في 7 يونيو 2016، سيكون لمحمدو صلاحي مراجعة دورية قد تساهم في إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو الذي يقبع فيه منذ حوالي 14 سنة.
في مارس 2010، أصدر قاضٍ من المحكمة الفيدرالية قراراً يقضي بإطلاق سراحه ، ولكنّ الحكومة الأميركية عارضت قراره ذاك.
في مذكراته “يوميات غوانتانامو” الصاردة عن دار الساقي عام 2015، يصف صلاحي حياته قبل مغادرته بيته، في 28 نوفمبر عام 2001، واختفائه في سجن أميركي، ومن ثم «رحلته اللانهائية حول العالم» سجناً وتحقيقاً، وأخيراً حياته اليومية كسجين في غوانتانامو.
يومياته ليست مجرد سجلّ حيّ لإخفاق العدالة، بل وذكريات شخصية رهيبة تتّسم بالعمق والسخرية السوداء واللطف المدهش
الكتاب الذى أثار صدىً كبيراً منذ الإعلان عنه ، “يوميات غوانتانامو ” سيرة الموريتانى محمدو ولد صلاحى ،و تحرير لاري سيمز .
يوميات غوانتانامو، الذي ترجم إلى أكثر من 23 لغة، هو وثيقة تاريخية فائقة الأهمية، فضلاً عن أنه نصّ أدبي آسر.
يعد الكتاب حدث لم يسبق له مثيل في عالم النشر على الصعيد العالمي: للمرة الأولى، يكتب سجينٌ يومياته وهو لا يزال رهن الاعتقال في غوانتانامو.
قال عنها أنطوني روميرو، المدير التنفيذي لاتحاد الحريات المدنية الأميركية : «قصة مزعجة ومثيرة للقلق، حاولت حكومة الولايات المتحدة إخفاءها لسنوات. محنة محمدو ولد صلاحي تهزّ الضمير بلا شك.» ، فيما قال الكاتب غلين غرينوولد «كل من يقرأ يوميات غوانتانامو – وهذا ما يجب أن يفعله الآن كل أميركي يمتلك ذرة ضمير – سينتابه الخجل والرعب.» .
في السنة الثالثة من أًسْره، بدأ صلاحي بكتابة يومياته، واصفاً فيها حياته قبل مغادرته بيته، في 28 نوفمبر عام 2001، واختفائه في سجن أميركي، ومن ثم “رحلته اللانهائية حول العالم” سجناً وتحقيقاً، وأخيراً حياته اليومية كسجين في غوانتانامو. يومياته ليست مجرد سجلّ حيّ لإخفاق العدالة، بل وذكريات شخصية رهيبة تتّسم بالعمق والسخرية السوداء واللطف المدهش.
محمدو ولد صلاحي ولد في مدينة موريتانية صغيرة عام 1970. حصل على منحة دراسية في كلية بألمانيا، تخرّج وعمل هناك كمهندس لعدة سنوات. عاد إلى بلده موريتانيا عام 2000. وفي العام التالي من عودته اعتقلته السلطات الموريتانية بطلب من الولايات المتحدة وسلّمته إلى الأردن سجيناً، ومن هناك تم تسليمه إلى القاعدة الجوية الأميركية في باغرام بأفغانستان. وفي 5 أغسطس 2005 نُقل إلى سجن الولايات المتحدة في خليج غوانتانامو بكوبا، حيث تعرّض إلى تعذيب شديد. وفي عام 2010 أصدر قاضٍ من المحكمة الفيدرالية قراراً يقضي بإطلاق سراحه فوراً، ولكن الحكومة الأميركية استأنفت ذاك القرار. لم توجّه إليه الحكومة الأميركية أية تهمة بارتكاب جريمة. ما زال رهن الاعتقال في غوانتانامو.
للقراءة من المصدر اضغط هنا