الشاعر الشيخ ولد بلعمش يرثي '' ضحايا حادثة التدافع ''

خميس, 2016-06-02 14:42
الشاعر الشيخ ولد بلعمش

شهيدات الزكاة 
إذَا ماتَ ميسورٌ تهبُّ القصائِدُ ** وإنْ ماتَ مأسورٌ يَقلُّ الْمُساندُ 
فَتبًّا لشعرٍ لا تسيلُ دموعُهُ ** على مُهجةِ الإنسانِ وَهْوَ يُكابِدُ 
وَلوْ كانَ لِي منْ هذه الأرضِ رِزقُها ** لما جاعَ محرومٌ وما عاشَ فاسدُ 
على كلِّ حالٍ في المقاديرِ حكمةٌ ** وربُّكَ عدلٌ في الحسابِ وشاهِدُ 
وَنحنُ قتلناهُنَّ من قبلِ هذِه ** لَكمْ يَفْتَرِي منْ قالَ : فِي الناسِ ماجِدُ؟! 
وَنحنُ اقتسمنَا في الحياةِ وجوهَهَا ** لنَا حلْوُهَا لكنْ لهنَّ الشَّدائِدُ 
''فمنْ لم تمتْ بالجوعِ ماتتْ حذارَهُ ** تنوَّعت الأحزانُ والفقرُ واحدُ'' 
وَما قَتَل المسكينَ إلاَّ ضميرُهُ ** فَكنْ ظالِماً تُبسطْ لديكَ الموائِدُ! 
الشيخ ولد بلعمش