الطبيب المداوم عند قدوم ضحايا التدافع إلى المستشفى يقدم شهادته

خميس, 2016-06-02 08:19
الطبيب عبد الرحمن ولد محمد صالح

كتب الطبيب المداوم في الحالات المستعجلة عبد الرحمن ولد محمد صالح  والذي وصلته أولى ضحايا حادثة التدافع شهادته حيث دون على صفحته في الفيس بوك ما يلي :

تعليق على حادثة التدافع...

أعلق بصفتي شاهد عيان حيث كنت الطبيب المداوم في جناح الحوادث بالحالات المستعجلة في المستشفى الوطني:
- وصلت الى المستشفى ثمان حالات وفاة كلها لنسوة بين الثلاثين و الستين سنة و ما يناهز الثلاثين إصابة و من ضمنها نساء حوامل.
- شهد القسم حالة من الإكتظاظ غير مسبوقة بسبب الكم الهائل من الزوار و أقارب الضحايا و طواقم الإنقاذ و الطواقم الطبية.
- كانت ردة فعل رئيس قسم الحالات المستعجلة د. محمد ولد أكاه سريعة و قام بدور فعال لتنظيم الطاقم الطبي و تسهيل العلاجات للمصابين و للتعرف على الوفيات.
- ردة فعل السلطات كانت بحجم الحدث و سريعة حيث حضر في نصف الساعة الأول حاكم مقاطعة تفرغ زينة و والي انواكشوط الغربية و مفوضي الشرطة المسؤولين عن المنطقة إضافة الى عمدة تفرغ زينة كما حضر وزيري الداخلية و الصحة و وكيل الجمهورية.
- قام رجال الحماية المدنية بعمل متميز في انقاذ و نقل المصابين بإحترافية عالية تعكس التحسن المتزايد في أداء هذا القطاع المهم و الحيوي.
- كان لطلاب كلية طب دور ميداني مهم رفقة طلاب مدرسة الصحة الذين قدموا الخدمات في وقت قياسي مع مواساة للفقراء المكلومين.
حادثة اليوم يجب ان تلفت النظر الى أهمية التكوين المستمر للطقام الطبي على إدارة الأزمات و يجب توسعة أقسام الطوارئ في المستشفيات حتى تستطيع ان تكيف بشكل أسرع مع هذا النوع من الحوادث.
يجبب التحقيق في الأسباب الحفيقية للحادث و محاسبة المسؤولين عن أرواح ثمان نسوة رحلن عن أولادهن و أسرهن الفقيرة.
رحمهن الله و ألهم ذويهن الصبر و السلوان.