رجح الشاعر العراقي نصيف الناصري كفة موريتانيا على كفة جمهورية مصر في مجال الشعر، وجاء هذا الترجيح في رسالة أرسلها الشاعر العراقي المقيم في السويد إلى صديقه الشاعر العراقي جان دمو عام 1987.
وكتبت الرسالة بنبرة ساخرة؛ حذر فيها الشاعر صديقه من السفر إلى الصين لأنه سيضيع في زحمة البشر وطبعاتهم المكررة، ومن السفر إلى روما خشية أن يعتقد البابا أنه التجلي الأخير للسيد المسيح، ومن السفر إلى موريتانيا لأن شرطة الجوازات ستسأله عن أوزان الخليل والشعر البدوي، ومن السفر إلى القاهرة لأنها مقبرة الشعر!
وقال الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله، الذي نشر نص الرسالة المعنونة بـ "ولاء إلى جان دمو" في تدوينة على الفيسبوك، إنها نشرت عام 2003 بعد رحيل جان دمو.
وفيما يلي ننشر نص الرسالة:
جان دمو، لا تذهب إلى بيروت
ستلقي عليك القبض جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
لا تذهب إلى بيكين
ستضيع في زحمة البشر وطبعاتهم المكررة
لا تذهب إلى موسكو
سيحقد عليك مومياءات الكرملين
لا تذهب إلى موريتانيا
ستسألك شرطة الجوازات في المطار عن أوزان الخليل والشعر البدوي
لا تذهب إلى أثينا
سيسرقك تجار الآثار الأشورية
لا تذهب إلى تدمر
سترسلك الملكة زنوبيا في حملة عسكرية
لا تذهب إلى روما
سيعتقد البابا أنك التجلي الأخير للسيد المسيح
لا تذهب إلى القاهرة
لأنها مقبرة الشعر