احتضن فندق " تازيازت " بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو يوم أمس أشغال ورشة عمل من أجل مناقشة دراسة الآثار البيئية وايقاف تشغيل حقل شنقيط النفطي لمشغله الشركة العالمية " بتروناس" من خلال رصد آراء خبراء البيئة ومقترحات الفاعلين المحليين في المجتمع المدني للخروج بتوصيات لإثراء الدراسة التي تقدمت بها الشركة المذكورة لتفكيك المنصة النفطية لحقل شنقيط وردم الجيوب النفطية والسيطرة على الآثار السلبية المحتملة للإضرار بالبيئة والأحياء البحرية.
وقد جرى تنظيم هذه الورشة من طرف شركة بتروناس للبترول بالتعاون مع ممثلين عن وزارة البيئة وبمشاركة ممثلين وزارة النفط تحت عنوان يوم تشاوري مع الجمهور لإثراء الدراسة المقترحة للتحكم والسيطرة على الأضرار البيئية عند اغلاق البئر النفطي شنقيط وطرق التخلص من مكونات المنصة النفطية وملحقاتها.
هذا وقد تم تنظيم ورشة مماثلة سابقا في العاصمة السياسية أنواكشوط ويأتي تنظيم هذه الورشات في إطار الإتفاقيات المبرمة بين بتروناس والدولة الموريتانية ممثلة في الوزارات المعنية من أجل ضمان اتخاذ كافة تدابير السلامة البيئية لإغلاق الحقل النفطي الذي تخلت عنه الشركة بعد استغلال مخزونه النفطي واستبيان عدم المردودية التجارية التي أصبح يؤمنها من النفط. تجدر الإشارة إلى أن شركة بتروناس تسلمت حقل شنقيط النفطي في العام 2006 من مشغله السابق " وود سايد" وستشرع قريبا في إغلاقه بعد التخلي عنه والوفاء بكافة التزامات الشركة في هذا الصدد وقد أسندت شركة بتروناس دراسة السيطرة على الآثار البيئية لإغلاق حقل شنقيط لمكتبين دوليين متخصصين ومستقلين مقرهما في المملكة المتحدة
. لموقع " مراسلون " , الحسين ولد كاعم , نواذيبو.