كنت أنا ولد ابريد الليل وكان الزملاء أعضاء الوفد.. ! '' تدوينة ''

أربعاء, 2016-05-25 16:03

العنوان الأصلي للتدوينة : صحافي متدرب ام وزير؟ 

أواخر عام 1978 انفتحت عراق صدام حسين على موريتانيا بسبب أن بعثيي موريتانيا كانوا ضمن الجناح المدني لانقلاب العاشر يوليو.
في خضم ذلك الانفتاح عين محمد يحظيه ولد ابريد الليل وزيرا للإعلام ،وقدمت الحكومة العراقية عشرات منح التدريب لصحافيي الإذاعة والوكالة والجريدة والمطبعة.
وارسلت الحكومة العراقية رسالة تطلب قوائم المتدربين واعدت المؤسسات القوائم التي ضمت اكثر من أربعين اعلاميا وفنيا.
في خضم ذلك أرسلت الحكومة العراقية دعوة للحكومة الموريتانية لحضور دورة وزراء إعلام دول عدم الانحياز فلم يفهم أمين عام وزارة الاعلام الموريتانية الدعوة واعتقد انها دورة تدريبية لصحافيين فأرسل الدعوة للوكالة الموريتانية للصحافة لاختيار ثلاثة صحافيين للاستفادة من الدورة فاختارت الوكالة:عبد الله السيد، مأموني المختار، محمد الامين علال..وارسلت المذكرة للحكومة العراقية وسافرنا الى بغداد فوجدنا طواقم استقبال الوفود الوزارية تنتظرنا فاستقبلنا لا كمتدربين بل وزراء..
بعد الوصول للفندق أدركنا اننا لسنا المعنيين بهذا المؤتمر لكن اقترح الزميل مأموني علينا ان نشارك وان نلزم الصمت فكنت أنا ولد أبريد الليل وكان الزملاء أعضاء الوفد..
خلال ايام المؤتمر الثلاثة توليت وزارة للإعلام رغما عني وعن الوزير الذي لم تصله الدعوة ..
هل يتذكر الزميلان مأموني وعلال تلك الأيام ..وذلك الخوف الذي اعترانا وتلك "الكوستمات" والكرافاتات التي كنّا نرتديها والتي لم تكن مناسبة لمؤتمر بهذا الحضور الضخم؟؟
تلكم قصة من قصص سخريات القدر بِنَا خلال خوضنا لعباب هذه المهنة العجيبة في موريتانيا التي كانت وما تزال بلد العجائب!!!!!

 

من صفحة الإعلامي عبد الله السيد على الفيس بوك