اليوم الأثنين الثالث والعشرين من مايو عقد مركز ابن خلدون للفكر والحوار ندوة علمية حول حكم تولي المرأة لمنصب القضاء في الإسلام في فندق وصال بالعاصمة نواكشوط وقد حضر الندوة عدد من الفقهاء والقضاة والأساتذة الجامعين وغيرهم وكان الجانب النسوي حاضرا بقوة في القاء المحاضرات العلمية في الموضوع، افتتح الندوة رئيس المركز الدكتور محمد محمود ولد سيدي أحمد بكلمة كانت حول أهمية القضاء في تسير الدول وقيمة إشراك الجميع في عملية العدل التي يعتبر القضاء ركنها الأساسي، الجلسة العلمية الأولى كانت مع الدكتورة تربة بنت عمار أستاذة التاريخ الإسلامي بجامعة نواكشوط التي كانت ورقتها عن تاريخ طرح القضية في التراث الفقهي، وقد شددت بنت عمار على ضرورة صلاحية المرأة اليوم للمناصب السيادية بما فيها القضاء خاصة أن التحريم لم يرد فيه نص قطعي بل ظل اجتهادات فقهية عبر سياقات زمانية كانت المرأة فيها داخل الحريم.
الجلسة العلمية الثانية كانت مع الفقيه الدكتور الشيخ ولد الزين الذي استعرض أقوال الأيمة والفقهاء في قضية حكم تولي المرأة لوظيفة القضاء وقد خلص إلى أنها لم تكن قضية المنع قطعية الورود بل ظلت تراوح مكانها في الظني.
الجلسة الثالثة كانت مع الدكتورة عيشة السالمة بنت المصطفى المحامية والأستاذة الجامعية التي أكدت في ورقتها أن المرأة حرمت من القضاء عبر التاريخ الإسلامي كنوع من الظلم والسلطة الذكورية.
الجلسة العليمة الرابعة كانت مع القاضية تحى بنت أوديكا التي أكدت نجاح تجربة المرأة عندما أتيحت لها الفرصة.
وقد أثيرت نقاشات عقب المحاضرات من طرف الحاضرين كانت إضافات نوعية أثرت الموضوع وكادت أن تكون سجالا فكريا بين الرجال والنساء