نشر رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحيى قبل يوم على صفحته في الفيس بوك توضيحا يتعلق بنفيه تدخل الرئيس أو أي جهات سياسية أو في الدولة التدخل في اختيار اللاعبين و وصف إقحام الرئيس ولد عبد العزيز بالفرية الجديدة .. و يبدو من خلال التدوينة أن ولد يحيى يرد على أخبار نشرت في مواقع اخبارية وصفها ولد يحيى بغير المتخصصة
توضيح
تابعت اليوم في بعض المواقع الإخبارية؛ غير المتخصصة في الشأن الرياضي، ولم يعرف عنها إلمام سابق به، خبراً يتحدث عن تدخل من جهات عليا على الناخب الوطني السيد كورينتان مارتنيس، من أجل استدعاء لاعب معيّن لصفوف المنتخب الوطني..
والحق أنني تعجبت كثيراً من مثل هذا الخبر الذي أقل ما يمكن أن يوصف به أنه "بهتان وإثم مبين"، لا يستند إلى أي حقائق على الأرض، وإزاء ذلك أود شخصياً أن أرفع اللبس عن هذه القضية، متحملاً مسؤولية ما أقول، وصادقاً مع الجمهور الرياضي الوطني الكريم:
أولاً: ليس صحيحاً أن أياً من المسؤولين، لا في الاتحادية ولا في الدولة، قد تدخل أبداً، ولو من وراء حجاب، لفرض لاعب في التشكلة، أو للتأثير على اختيارات المدرب وقراراته، ولو كان يحدث مثل ذلك لما عمدنا دائماً إلى التعاقد مع مدربين محترفين من المستوى العالي لقيادة زمام الأمور الفنية في منتخبنا الوطني.
ثانياً: لا أساس على الإطلاق لهذه الفرية الجديدة التي نشرت عن تدخل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بأوامر لاستدعاء اللاعب أحمد ولد أحمدو، فهذا خبر كاذب لا يستند إلى أي أساس مهما كانت هشاشته.
والحقيقة ببساطة هي أن هذا اللاعب ما زال في سن صغيرة، ومنذ فترة كان الناخب الجديد يتابعه، وارتأى دعوته لحضور بعض المعسكرات التدريبية لتجربته فيها، وليكتسب مزيداً من الخبرة والتجربة، مثل جميع زملائه الموريتانيين، دون تمييز، إيجاباً أو سلباً، بينهم.
ثالثاً: أستغرب شخصياً إصرار البعض دائماً على إقحام السياسة في الرياضة، ومحاولة نسف الجهود الكبيرة التي يُقام بها في هذا القطاع الحيوي الذي يهم الغالبية العظمى من شبابنا؛ والحق أن السيد رئيس الجمهورية وقف منذ أول يوم، مسانداً وداعماً، مادياً ومعنوياً، لكل ما يُقام به من إصلاح وعمل على مستوى كرتنا الوطنية، ولولا ذلك الدعم وتلك الإرادة التي أوضحها وبرهن عليها أكثر من مرة بحضوره شخصياً إلى الملاعب، مشجعاً ومؤازراً، لما كانت كرتنا الوطنية قد وصلت إلى المستوى الذي وصلت إليه اليوم؛ حيث بتنا ننافس أعتى المنتخبات الإفريقية، بندية تامة، على التأهل إلى المسابقات القارية والعالمية.
وأدعو أخيراً صحافتنا الوطنية، التي أحترمها كثيراً، إلى عدم الزج بقطاع الرياضة في الأمور السياسية، خاصة في الأوقات الحرجة؛ حيث يخوض منتخبنا الوطني حالياً المراحل الأخيرة، الحاسمة والحساسة، من أجل التأهل بإذن الله إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة.