أقام نادي القصة القصيرة حفلَ عشاء على شرف الأستاذ محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي بمناسبة انتهاء مأموريته في موريتانيا.
وجرى الحفل، الذي أقيم بفندق "حليمة"، في جو عاطفي مفعم بالتأثر، حيث عبر جميع الحاضرين عن أسفهم وحزنهم على مغادرة الأستاذ القادري.
رئيس النادي الأستاذ سعد بوه ولد محمد المصطفى عبر عن أسفه لمغادرة القادري، "الذي امتلك قلوبنا بتواضعه، واتسمت علاقتنا به بالاحترام والتقدير" حسب تعبيره.
الدكتورة تربه بنت عمار أكبرت في القادري حرصَه على جمع المثقفين الموريتانيين في المركز الذي يديره، مضيفة: لا أخفي سِرًّا حين أقول إن القادري استطاع خَلْقَ فضاء ثقافي مغاربي في موريتانيا، بعد أن سيطرت الفضاءات المشرقية هنا كثيرا، بسبب الدور الذي لعبته المراكز الثقافية للدول العربية المشرقية. وهو أمر كان ضروريا لإظهار خصوصية وتميز الثقافة المغاربية، تقول تربه.
ورأت الدكتورة تربه أن شخصيةَ القادري شخصيةٌ مُجْمَعٌ عليها في موريتانيا، "ونحن إذ نودعه نودع عزيزا غاليا، نرجو ونطالب بأن يعود إلينا".
أم كلثوم بنت المعلى علقت بأنه "لا بد مما ليس منه بد، ونحن حين نصبر على فراق القادري؛ فإننا نصبر على مضض، وهو حين يغادر لن يغادر قلوبنا".
وكان للشعر حضوره في وداع القادري، حيث ألقى كل من الكاتب الولي ولد سيدي هيبه والشاعر محفوظ ولد الفتى قطعتين شعريتين بهذه المناسبة.
الأستاذ محمد القادري في كلمته الجوابية عبر عن امتنانه وشكره لهذه المشاعر الطيبة، وأضاف: إن كنت أنجزت شيئا خلال مأموريتي فالفضل كله يعود إليكم، لأن هذا العمل عمل جماعي، وسر نجاحه هو الاحترام والثقة المتبادلة".
وشدد القادري على أنه "رغم أننا كنا نتحرك بإمكانيات مادية ضعيفة، إلا أن الإمكانيات البشرية كانت ضخمة".
وعبر محمد القادري عن سروره بالمأمورية التي أتاحت له فرصة التعرف على هذا القدر الكبير من المثقفين.
وفي نهاية الحفل سلم رئيس نادي القصة القصيرة شهادة تكريمية للأستاذ القادري.
تجدر الإشارة إلى أن المستشار الأول بالسفارة المغربية حضر الحفل.