تقييم للصحافة المالية/ حسن ولد احريمو

اثنين, 2014-05-26 14:06

خلال الأيام الماضية كنت أتصفح أحياناً بعض مواقع صحافة جمهورية مالي الشقيقة من باب الاهتمام بمتابعة التطورات الأخيرة في شمال منطقة أزواد. ولا أخفكيم سراً أنني قد أخذب وانبهرت بمستوى ثقافة وعمق نظرة الكُتاب وحتى بعض القراء الماليين العاديين الذين يعلقون على الأحداث بتحليلات أكثر من رائعة وتنمُّ عن ثقافة رصينة وبلغة خطاب رصينة.. وطبعاً هنالك المعلقون العنصريون، وأصحاب النظرة الخفيفة العنيفة، ولكنهم شريحة قليلة ضئيلة، بشكل عام. فيما الأغلبية شديدة الواقعية، رفيعة الثقافة، وممتنة أيضاً لتدخل الرئيس الموريتاني لوقف إطلاق النار. وتنظر الأغلبية هناك إلى العلاقات الموريتانية- المالية نظرة شقيق لشقيقه. يكون بينهما أحياناً عتب، وغضب، ولكن مع كثير من الحب! نعم نحن ومالي شعب واحد في بلدين مستقلين ذوي سيادة. هذه هي الحقيقة. ولا يمكن أن نكون غير ذلك. فمسافة 2300 كلم من الحدود بين البلدين، وحدها تكفي للدلالة على استحالة انفكاك أحدهما من الآخر، أو إغلاق بابه دونه، وكأنه غير معني بما يجري في بيت الجار الأدنى. لقد صدقت كلمات الأغنية الشهيرة باللغة البمبارية: "موريتاني مالي.. بيكا بيكا كلا".. أي موريتانيا ومالي بلد واحد. هذه هي الحقيقة فعلاً وقولاً، ماضياً وحاضراً.. ومستقبلاً كذلك، بإذن الله تعالى

---------------------------

موقع مراسلون نقلا صفحة الأستاذ حسن احريمو على الفيس بوك