احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط محاضرة قاربت واقع وآفاق الدراسات الصحراوية من خلال تجربتي المركز الجامعي للدراسات الصحراوية بأطار، ومركز الدراسات الصحراوية بالرباط، وقد قدم المحاضرة الدكتور أحمد مولود ولد أيده الهلال.
وبحسب الباحث فإن البيضان هم إحدى مجموعات البدو الرحل القليلة التي تمتلك تقاليد مكتوبة في الصحراء الكبرى التي تمتد في مجال جغرافي يناهز 10 ملايين كيلومتر مربع، تتقاسم النفوذ عليها عشر دول.
وكما هو متوقع أظهر عرضٌ قدمه الدكتور ولد أيده الهلال لأعمال المركزين تَقَدُّمَ مركز الدراسات الصحراوية بالرباط (أنشئ في فبراير 2013) على نظيره الموريتاني في خدمة الثقافة الحسانية، التي تشكل مشتركا أساسيا بين موريتانيا والمغرب.
فبحسب المحاضر دائما؛ أقام مركز الدراسات الصحراوية بالرباط ندوة دولية حول الخيمة الصحراوية، وكان أول عمل قام به يتعلق بأنتولوجيا الموسيقى الصحراوية، تتوفر الآن في سيديهات، وتوجد نسخة منها في المركز الثقافي المغربي.
كما نشر المركز كذلك سلسلة من الدراسات المهمة لباحثين ومؤلفين موريتانيين تتعلق بالتاريخ والتراث والثقافة الحسانية.
أما المركز الجامعي للدراسات الصحراوية بأطار (أنشئ في مارس 2006) فقد نشر كتابا جرد فيه 110 أنواع من الألعاب التقليدية.
ورأى ولد أيده الهلال أن آفاق التعاون بين المركزين واعدة حيث يعملان على تعزيز التواصل بينهما من خلال خلق وحدات بحث مشتركة وتبادل الباحثين.