ش إلوح اف ش / عثرنا على محاولات عديدة ليلة البارحة لفتح البريد الأليكتروني لـ (ش إلوح افش) فعرفنا ان ما كتبته جريدة (الأخبار.إنفو) ثابت، وأنها انقعرت بنا، فقررنا أن نعقد اجتماعا عاجلا لتدارس الموضوع، ولم نتمكن من ذلك، لضيقِ الوقتِ فاجتمعنا عن طريق تبادل الرسائل عبر صفحة (ش إلوح افش) على الفيسبوك، وقررنا أن نتصل فجر اليوم بمستشار الرئيس الذي يقال له: أحمد ولد أباه الملقب أحميده، والذي أعطانا رقمه واحد نعرفه من تلامذة الشيخ الشريف علي الرضا الصعيدي، وقال لنا: لا تقولوا إني أعطيته لكم.
المهم أننا اتصلنا بالرجل الذي يقال له أحميده، فجر اليوم الخميس، وعرفناه بأنفسنا، فقال لنا: تفضلوا يعطينا خيركم، فقلنا : نحن تخلطنا مع أحد يُحاول قرصنة بريدنا الأليكتروني، وقلنا إننا لا نعرف من هو، ولكننا سمعنا أن الرئاسة ترغب في معرفة أخبار الناس، وأنكم يا سيادة المستشار، مكلفٌ بهذه المهمة، فضحك المستشارُ وقال: ما الفائدة من الرسائل التي في بريدكم الاليكتروني مع تقديري لكم، وتابع كلامه قائلا: نحن تصلنا جميع الأخبار من مصادرها، فقلنا له: نحن لا نعرف كلام أولاد ديمان، فما معنى ذلك؟ فقال لنا أحميده: الرئاسة التي عندكم لا تأخذ خبر أحدٍ، هناك جهاتُ هي المسؤولة عن أخذ الأخبار، وأقول لكم، وهذا ليس للنشر، إننا لا نهتم لما يُنشرُ من كوننا نتجسس...نتجسس على من: الجيشُ له أجهزته، والأمن له أجهزته، أما السياسيون فيتسابقون إلينا لإعطاء أخبار أحزابهم...
قاطعناه، وقلنا له: بريدنا نحن فيه أشاء مهمة عندكم قطعا، فضحك مرة أخرى، وأنتهى رصيد تلفون رئيس التحرير، الذي كان يتصل من شينقتل على ماتل، وبعد قليل أعاد المستشار الإتصال، وقال لنا: هذا المهم في بريدكم ماهو؟، قلنا له، هو مفتوح الآن أمانا، وفيه رسالة سرية مهمة من منظمة بسمة وأمل، عن برنامجها الخيري في رمضان، تريد نشرها، وفيه رسالة سرية بالفرنسية الكحلاء من شركة تازيازت تدعونا فيها لمؤتمر صحفي اليوم، وفيه بيان خطير وسري، من فدرالية حزب ولد بدر الدين في لعصابة، يريدوننا أن ننشره لهم، وفيه رسالة ليست سرية، من شركة OVH المستضيفة لموقعنا، تقول إن اشتراكنا السنوي سينتهي هذا الشهر، وأنه لابد من تسديده بالعملة الصعبة، والعملة صعبة كلها اليوم...كل هذه الرسائل وغيرها وصلت اليوم، وإن شئتم يا سيادة المستشار أعطيناكم كلمة سر بريدنا الإليكتروني، ولكن لا تعطوها لأحد، حتى وإن كان فخامة القيادة الوطنية، لأنه ربما يقوله في مهرجان من المهرجاناتِ..
أخذ سيادة المستشار الكلام، وهو يضحك، وقال لنا، فهمتُ من اتصالكم هذا أنكم بحاجة لمعونة في تسديد مستحقاتِ الاستضافة، فضحكنا نحن أيضاً، لأن الناس يظنون أننا نتكلف أموالا بالغة في استضافة الموقع، فقلنا له: جزاكم الله خيرا، لقد دبرنا المبلغ وهو لا يتجاور مليون أوقية....(والحقيقة أنها كذبة حمراء فالاستضافة لا تكلفنا أكثر من 30 ألف أوقية عن سنة كاملة) فأخذ أحميده الكلام وقال: اسمعوا باختصار، وهذا ليس للنشر، من قادة الأحزاب يعطى أخبار حزبه يوميا مثل: التكتل، وتواصل، و 50 في المائة من قادة منتدى المعارضة يعطون أخبار المنتدى وفيما ذا يتخمم...معناهُ أنكم لا يُضيعوا وقتكم ، فنحن لسنا صائبين لآسواغه، وأسمحوا لي أنا الآن في الطريق إلى العمل...وقطع الخط.
موجبه أننا نحن تخاصمنا بعد ذالك، وقررنا أن نكتب هذه الرواية للقراء الكرام وغير الكرام، لكي يعرفوا أننا لن نسكت عن المطالبة بحقوق المواطن المهضوم، مع أننا نسينا أن نقول للمستشار أننا ضد المعارضة، وضد حركة 25 فبراير، وضد جماعة "ماني شاري كزوار".
ملاحظة مهمة: الصورة لا علاقة لها بالموضوع، وإنما نشرناها فقط لجلب انتباهكم، لذا وجبَ التنويه
للقراءة من المصدر اضغط هنا