تمر علينا اليوم الأحد 15 مايو 2016 الذكرى الثامنة والستون لنكبة الاحتلال الصهيوني الغاشم للأراضي العربية الفلسطينية السليبة عام 1948، والشعب العربي الفلسطيني الأبي يصارع آلة الاحتلال الإسرائيلي الظالم بشجاعة وتصميم أسطوريين على استكمال مسيرة تحرير أرضه المستباحة، رغم ما يلاقيه اليوم وما لاقاه من صور القمع والتهجير والإرهاب والتشريد على مدى سبعة عقود سوداء من الصلف والتعنت الصهيوني المتوحش.

إننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وفاء منا للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الأشقاء الفلسطينيين الأشاوس في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لنعبر بكل حزم وقوة وتصميم عن:

1 ـ تجديدنا التعبير عن التضامن الدائم والكامل واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، قضية كل العرب والمسلمين، وجميع أحرار العالم، هذه القضية التي ظلت ولا زالت وستبقى تحتل مكانة خاصة في قلوب ووجدان جميع أطياف الشعب الموريتاني؛

2 ـ تحيتنا للشهداء الفلسطينيين الأبرار الذين سقطوا في سوح النضال من أجل إعلاء كلمة الحق وصيانة القضية الفلسطينية من عبث البطش الصهيوني على مدى العقود السبعة الماضية؛

3 ـ مطالبتنا المنظومة الدولية بإجبار العدو الإسرائيلي على الانصياع للشرعية الدولية وللقوانين الأممية الصريحة في هذا المجال، خاصة منها ما يعني حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني العزيز، وإطلاق سراح الأسرى والسجناء والمعتقلين في أقبية العار الإسرائيلي، وفك حصار التجويع والإذلال والاحتلال عن قطاع غزة؛

4 ـ تأكيدنا على أن العودة إلى طاولة المفاوضات تبقى السبيل الأفضل لتحقيق سلام دائم وشامل في فلسطين المحتلة، وفي الشرق الأوسط عموما، كما أن وقوف كل أحرار العالم بقوة وصرامة في وجه آلة القمع الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية المقيتة، تظل دون شك بداية الطريق الصحيح لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ثالث الحرمين وأولى القبلتين؛

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

انواكشوط: الأحد 15 مايو 2016