نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية(مبدأ) بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، اليوم السبت مؤتمرا فكريا بعنوان:"آثار العنف والصراعات المسلحة على المجتمعات" وذلك بحضور باحثين ومختصين من داخل موريتانيا وخارجها.
وحضر الندوة كل من الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية مازن الفاعوري، وممثل المنتدى في موريتانيا بون عمر لى، وعضو عن رابطة علماء موريتانيا، ومحاضرين من المغرب، وتونس، والأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى لفيف من المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي.
وقال رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية، محمد ولد سيد أحمد فال(بوياتي) في افتتاح المؤتمر، إن بدائل النزاعات المسلحة والصراع المتواصل لا تكون إلا باستثمار المشترك والاتفاق على آلية حسم الخلافات بالطرق الحضارية، مضيفا أن أهمية الموضوع تزداد وجاهة في وقت "يعيش فيه العالم موجة عنف رهيب، ونزاعات مسلحة تدفع ضريبتها النساء والأطفال والبلدان وتختطف فيها الأوطان من فوق رؤوس ساكنيها".
وقال الفقيه بونه عمر لي ممثل منتدى الوسطية بموريتانيا إن الأمة العربية والإسلامية تمر بالعديد من الأزمات، والنكبات، والمشاكل التي حطمت الدول والثروات، بسبب التطرف والغلو" فيما اعتبر ممثل رابطة علماء موريتانيا الفقيه محمد فاضل ولد محمد الأمين، إن الدين الإسلامي جاء لنشر المحبة والتسامح والتآخي بين الناس، ونبذ العنف والتطرف والغلو، مؤكدا أهمية موضوع الندوة في الوقت الحاضر نظرا لما تتعرض له الأمة من الانزلاق نحو الحروب".
وقال ممثل المنتدى العالمي للوسطية مازن الفاعوري، إن ضحايا النزاعات المسلحة في العالم تزداد بشكل رهيب، وتتخذ أشكالا مختلفة، داعيا إلى دعم المؤسسات الإصلاحية دوار أكبر في التصدي للنزاعات المسلحة بالبلدان العربية والإسلامية.
بدوره قال الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة محمد محمود ولد سيدي يحيى، إن موريتانيا استطاعت أن تقيم رؤية مكنت من "وضع حد للعنف والصراعات المسلحة من خلال تطوير المؤسسة العسكرية ومطاردة المتشددين داخل أوكارهم وتوسيع الحريات وفتح الحوار" متحدثا عن مقاربة اجتماعية لمواجهة مظاهر العنف من خلال "برامج دعم الأسر وإشراك المرأة ومحاربة آثار الاسترقاق".