ندوة علمية لشرح الأبعاد الاستراتيجية لخطاب الرئيس في النعمة

جمعة, 2016-05-13 13:08

انعقدت أمس بفندق "وصال" ندوة علمية بعنوان الأبعاد الاستراتيجية في خطاب رئيس الجمهورية في النعمة: المضامين والدلالات، أقيمت بالتعاون بين "منتدى جامعيون من أجل الوطن" برئاسة الدكتور إسماعيل ولد شعيب، و"تجمع شباب من أجل الوطن" برئاسة الدكتورة تربه بنت عمار.

وقدم باحثون وأساتذة جامعيون عروضا وورقاتٍ علمية تعرضت لأهم الأبعاد الاستراتيجية لخطاب الرئيس في النعمة.

وتنشر "مراسلون" فيما يلي نص مداخلة الدكتورة تربه منت عمار في هذه الندوة:

   

لقد كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية جامعا لمعظم القضايا التي تهم المواطن، تلك القضايا التي قسمها إلى عدة محاور مفعمة بالدقة وصدق التحليل.

ويمكن إجمال المنطلقات الإصلاحية التي ارتكز عليها خطاب السيد الرئيس في مدينة النعمة في ثلاث مباحث، تحت كل مبحث عدة محاور، والمباحث الرئيسية هي:

1- الدين: عدم توظيف الدين.

 2- الهوية: فلنتوقف عند كلمة خيام لما لها من دلالة في مكوننا الحضاري الذي ميزتنا عن غيرنا من إخوتنا العرب.

3- الوطن وانطلاقا من هذا اخترنا عنوان هذه الورقة أن يكون ترجمة مختصرة لفحوى ومضامين محاور الخطاب الذي كان شاملا لكل القضايا التي تهم المواطن الموريتاني، وقد أجملنا الديمقراطية والجانب الاقتصادي في محور الوطن.

وفي مداخلتنا سنختصر على مضمون الخطاب إجمالا حتى إذا أتيحت لنا فرصة أخرى سنفصل الفحوى في مناسبات أخرى نسعى من خلالها لتفصيل المحطات البارزة في الخطاب.

ستكون لنا وقفات منهجية مع عناصر الخطاب إن هذه الزيارة التي طغى فيها الجانب الاقتصادي حيث كانت زيارة تدشينات لمشاريع تنموية تراعي خصوصية وحاجية ساكنة الولايات الشرقية من البلاد لم تخل من استعراض هوية هذا البلد التي يريد لها البعض أن تظل دائرة في حلقة مفرغة من تذبذب الانتماء، ويريد لها السيد الرئيس أن تظل كما كانت مسلمة عربية، لقد وقف السيد الرئيس وقفة حازمة وصارمة عند نقطة الانتماء ليستجيب لبعدنا الحضاري وتراكمنا الثقافي ليقول إننا دولة مسلمة عربية عربية عربية، ومن حقنا استضافة القمة العربية "ولو تحت الخيام" موريتانيا تفرض وجودها في جسم مكونتها الحضارية بفعل حسن سياستنا الخارجية ونجاح دبلوماسيتنا...

إن تغييب البلد من دوره العربي الذي كان سائدا وإشكال هويته العربية الذي كان متجاهلا لدوره التاريخي، أشياء هامة حسمها خطاب السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمام ساكنة ولاية الحوض الشرقي المحتشدين في مشهد احتفالي بمقدم أحد أهم الفاتحين لعهد الإصلاح والتنمية الذي استعاد للدين الإسلامي عظمته وللبلد هيبته وللهوية قوتها...!!

هذه الهوية التي كانت الوحدة الوطنية أهم أسسها عند السيد الرئيس، تلك الوحدة التي قال عنها صاحب الفخامة في خطابه: "الوحدة الوطنية من المقدسات التي لا يعلو فوقها إلا الدين الإسلامي الذي أصبح يتلاعب به البعض للأسف"، في إشارة واضحة من صاحب الفخامة إلى خطورة توظيف الدين وتوظيف الوحدة الوطنية لأغراض ليست وطنية، الشيء الذي يجب التصدي له لكي تظل البلاد قوية مرصوصة في وجه المحاولات التخريبية...

هكذا كان خطاب النعمة صريحا وقوي الحجة وواضح البرهان، تكلم السيد الرئيس بلغة الأرقام عن اقتصاد البلد وعن مكتسبات البلد فكانت الحجة دامغة للذين يرجفون في البلد ويتربصون بما تحقق له...

في نقاط نجمل بعض الفقرات التي وردت في الخطاب والتي سنستعرضها بالتحليل في مقالات لاحقة:

1-لن نكون عقبة للديمقراطية في البلد؛

2-تدشين مصنع الألبان"؛

3-تدشين مصنع تقشير الأرز لتوفير الأعلاف؛

4-تدشين محطة كهربائية؛

5-تحسين سلالة الأبقار؛

6-مشروع مياه الظهر تنشيط الزراعة الاكتفاء الذاتي من الخضروات؛

7-بلدنا بلد ديمقراطي ليس عندنا سجين رأي؛

8-الشباب والنساء ضرورة انخراط في مجال السياسي دعوة للشباب؛

9-الوحدة الوطنية تفعيل هذا المصطلح؛

10-فتح مجال للحوار وتحديد ذلك بثلاث أسابيع للتفاهم الوطني؛

11-حل مجلس الشيوخ وإنشاء مجلس جهوي مهتم بتنمية الولايات؛

12-الحد من مركزية المشاريع التنموية" كل هذا النقاط يمكن إدراجها في مبحث الوطن.

 أما الكلام عن المقدسات التي من أهمها الدين فهو من باب الانتصار لديننا الإسلامي، أما استعراض علاقتنا بجسم المكون العربي والحديث عن القمة العربية وعن السياسية الخارجية فهذه داخل محور الهوية.