بعدما أعلنت السلطات العليا رسميا القضاء على العشوائيات في العاصمتين السياسية والإقتصادية ومنعها بتاتا داخل المدينتين من خلال عملية واسعة تم بموجبها احصاء شامل للأحياء العشوائية و منح قطع أرضية بديلة ضمن مابات يعرف ب " الترحيل." عادت " الكزرات" وبقوة للعاصمة الإقتصادية نواذيبو من خلال احتلال المئات من المواطنين للمقطع الترابي البكر والذي لم تقم بعد المصالح المختصة بإستصلاحه والواقع خلف السكة الحديدية عند المعلمة 19 PK في نهاية حي بغداد.
أحد المواطنين قال إنه أقدم كغيره على اختطاط قطعة أرضية لنفسه في المكان المذكور كإجراء استباقي ليضمن أولويته في الإستفادة من منح تلك القطع الأرضية التي يتردد بين السكان توجها رسميا قريبا بمنحها للمواطنين مما حدا بالمئات منهم إلى القيام بنفس الأمر لتستحيل المنطقة برمتها في أيام قلائل إلى أكبر تجمع عشوائي يتعذر أن يجد فيه الزائر موطئ قدم نظرا للحدود المتصلة والتي ابتدعها من قاموا بإحتلال تلك القطع الأرضية والتي يتشكل بعضها من شريط من الحجارة المتفاوتة الأحجام فيما استعان بعضهم بالزيوت المستعملة للسيارات لرسم معالم كزرته.
هذا ولم تقم إلى حد الساعة سلطة منطقة نواذيبو الحرة التي توكل إليها مهمة الإستصلاح الترابي بأي إجراء إزاء هذا العمل العشوائي ولم يصدر عنها بيانا بهذا الصدد مع تسجيل تحذيرات للمواطنين وتدخلات بين الفينة والأخرى في المنطقة المذكورة تقوم بها فرق من الدرك الوطني بأوامر من السلطات الإدارية لكنها تبقى غير كافية أمام اندفاع جموع المواطنين في أوقات لاتكون فرق الدرك متواجدة للظفر بتلك القطع الأرضية اندفاع يستمر مع كل شائعة تتردد رغم عدم صدورأي قراررسمي بمنح القطع الأرضية في ذلك الحيز.
لموقع "مراسلون", الحسين ولد كاعم , نواذيبو