لم تترك المعارضة بابا إلا وطرقته في سبيل الوصول إلى السلطة,حيث فشلت في التطبيل للثورة و تقليد الربيع العربي الكارثي على البلاد والعباد رافعة شعار "الشعب يريد الرحيل" إلا أن الشعب الموريتاني أكد تشبثه برئيسه محمد ولد عبد العزيز.
فشلت محاولة اللعب على صحة الرئيس آنذاك و ساحة مسجد أبن عباس شاهدة على ذلك
فشلت محاولة توطيد ثقافة الجنائز والشهداء و الإتجار بحادثة المصحف الشريف و ما واكبها من تحريض للشارع الموريتاني
فشلت كل المحاولات,فالمعارضة اليائسة لجأت لورقتهاالأخيرة وهي خيار اللعب بتماسك الموريتانيين ووحدتهم وهويتهم وانتمائهم لماضي و حاضر و مستقبل مشترك.
لقد قامت المعارضة بتحريف خطاب رئيس الجمهورية الموجه لكل الشعب الموريتاني بجميع مكوناته العرقية و فئاته الاجتماعية بضرورة رعاية الأطفال و متابعة تربيتهم والعزوف عن الزواج العشوائي المسؤول الأول عن تفكيك الأسر وتشريد الأطفال ليصبحوا محرومين من حنان الابوة ومن حقهم في الكفالة والتعليم.
إن تحريف هذا الكلام لوجهة اخرى لايتحملها الخطاب هي الورقة الأخيرةالتي كشفت عن زيف المعارضة ويأسها وفشلها في أن تكون معارضة وطنية تتمسك بوحدة الوطن قبل النظام وتحرص عليها أكثر منه.
من هنا فإن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه تقويض السلم الأهلي وبالتالي تراجع عملية التنمية السياسية،ومايترتب على الدولة برمتها ,وعليه فإن الوحدة تشكل بحق أهم الثوابت الوطنية وأكثرها حرمة و قدسية
فالوحدةالوطنية وماتمثله من علاقات تماسك و ترابط بين مختلف عناصر الأمة قيمياً واجتماعياً وثقافياً، وهي علاقات تجمع في إطارها بين ماضي الدولة وانجازاتها السابقة،وبين حاضرها وما تشهده من نهضة و تطور،و مستقبلها وماتصبو إليه من تقدم و ازدهار
ولكن للأسف يبدو أن معارضتنا قد أعماها جنون الوصول إلى السلطة عن كل هذا وذاك متناسية أن السلطة كلها للشعب وقد منحها الشعب لمن يستحقها
بقلم :الكاتبة عيشه منت اعبيدي