إعصار كتالونيا يثور في الريازور.. وMSN يعود من جديد

خميس, 2016-04-21 00:09

رغم الخسارة المدوية التي تلقاها برشلونة على يد فالنسيا في الكامب نو، إلا أن بصيص أمل ظهر خلال المباراة من خلال بدء عودة الروح للفريق بعد سلسلة من العثرات التي جردته من لقب دوري أبطال أوروبا، وجعلت موقفه صعبًا في الاحتفاظ بالليجا.
 
برشلونة أمام فالنسيا ورغم تجرعه الخسارة التي جعلت لقب الليجا في مهب الريح، إلا أن روح البلوجرانا لم تغادره، فبقيت في جسد مرض كثيرًا ولكن لم يمت، فصفق جمهور الكامب نو للاعبيه رغم حالة الخذلان التي شعروا بها.
 
برشلونة أكمل ما بدأه مع فالنسيا، خلال مواجهته مع ديبورتيفو لاكورونيا، على ملعب "الريازور"، فعادت الروح لتمريراته، وانطلق مبكرًا نحو حصون الخصم، وبدأ بدكها مبكرا قبل أن تعجز أسلحته الهجومية من اختراق سواترها العالية.
 
الدفاع كلمة السر

إذا نظرنا إلى الشكل العالم لفريق برشلونة، فإن خطة 4:3:3 التي ينتهجها إنريكي، تغيرت حسب الظروف بتراجع سيرجيو بوسكيتس والنجم إنييستا، ليلعبا في العمق الدفاعي إلى جانب المدافع مارك بارترا الذي وجد نفسه يلعب أساسيا بعد إيقاف بيكيه، وذلك في جانب من الحرص على المنطقة الدفاعية التي كانت الأكثر ضعفا خلال المباريات الخمس السابقة، كما عاد داني ألفيس للتشكيل الأساسي بعد أن غاب أمام فالنسيا، وشغل ألبا الجانب الأيسر، في الوقت الذي كان فيه ماسكيرانو الرئة التي يتنفس منها المدافعون أمام مرمى برافو.
 
الكثافة الدفاعية ساهمت كثيرًا في جعل الخط الهجومي للبارسا أكثر هدوءًا، وهو ما جعل لاكورونيا يغامر في التقدم ويفكك خطه الدفاعي مبكرًا، خاصة بعد أن لاحت له فرصة مبكرة كاد بورجيس أن يسجل منها، وهو الأمر الذي فتح المجال أمام ميسي وراكيتيتش للتحرك بحرية أكثر وتبادل الكرات مع سواريز ونيمار.
 
الهدفان المبكران اللذان سجلهما سواريز، حلا المسألة برمتها، فالفريق الذي يواجه برشلونة يتبع أسلوب الدفاع الضاغط والإغلاق التام في حال كان متعادلا أو متقدما بهدف أو أكثر، ولكن تلقي شباكه أي هدف، سيجعله يخرج للمواقع الهجومية، وهو ما حاول ديبورتيفو فعله، فترك الساحة تماما لوسط برشلونة لفعل ما يشاء، وبدأت الأهداف تنهال على شباك الحارس مونييز كالمطر.
 
عودة سواريز

عودة سواريز للتسجيل، جاءت من الباب الواسع، فبعد صيام دام شهر ونصف، وتحديدًا منذ السادس من مارس/ آذار الماضي، في 5 مباريات متتالية في الليجا، نجح سواريز في تسجيل رباعية ليقترب كثيرًا من متصدر الهدافين كريستيانو رونالدو، وهو الأمر الذي سيكون له أطيب الأثر في مسيرته في الأسابيع الأربعة المتبقية من عمر الليجا.

تغييرات تكتيكية

منذ عدة مباريات، لم يقم المدرب لويس إنريكي بهذا الكم من التغييرات في تشكيلة برشلونة الأساسية، حتى أنه أمام فالنسيا لم يجر أي تغيير رغم وضوح ضعف اللاعب الشاب سيرجي روبيرتو في شغل الجبهة اليمنى بديلا لداني ألفيس، لكن في مواجهة لاكورونيا، امتلك إنريكي الجرأة الذي ساعدته فيها النتيجة في إجراء تغييرات ثورية، بسحب إنييستا في الدقيقة 59 والزج بسيرجيو روبيرتو، ثم أدخل أدريانو بديلا لألبا وألكانتارا بديلا لبوسكيتس وأنهى تبديلاته في الدقيقة 71، ليحافظ على نجومه للمبارة المقبلة.
 
MSN  يستفيق

لعب ليونيل ميسي دورًا مؤثرًا في الفوز الذي تحقق الليلة، فكان بحق قائد الفريق في منطقة العمليات، وعادت لمحاته الفنية الجميلة مع كل من إنييستا وراكيتيتش، لكنه في الوقت ذاته لم يقدم كل ما عنده، وما يتوقعه منه جمهور البلوجرانا، لكن على جميع الأحوال خرج ميسي من القمقم، في الوقت الذي بقي البرازيلي نيمار داخله، حيث وضح أنه فقد لمسته المعروفة، وفنياته الساحرة، فتكرر مشهد قطع الكرات السهلة من أمامه، وضعفه في القدرة على التركيز والتمرير الدقيق، وحتى الهدف الذي سجله كاد أن يضيع، ولكن الدقائق الأخيرة شهدت صناعته لهدف سواريز الرابع، وبشكل أعاد ذلك التعاون المعروف للثلاثي ميسي ونيمار وسواريز، الذين سجلوا للمرة الأولى معا للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

عموما، نجح نيمار في تسجيل هدفه الأول منذ 3 أسابيع و 5 مباريات لبرشلونة، وكان هدفه الأخير في مرمى فياريال وبركلة جزاء، وفرحته الكبيرة بالهدف، تعكس حالة الإحباط التي مر بها والضغوط التي تشكلت عليه بعد تحميله جانبا كبيرا من نتائج برشلونة.
 
مباريات مريحة ومعنويات عالية

لن يخلد برشلونة للراحة كثيرًا، حيث سيستضيف سبورتينج خيخون على الكامب نو وذلك يوم السبت القادم، وسيكون لثمانية الليلة تأثير السحر في الحضور الجماهيري للجمهور الكتالوني.

بعد خيخون، سيخلد الفريق للراحة لمدة أسبوع كامل، كونه خرج من الاستحقاق الأوروبي، وهو ما سيمنح نجومه الفرصة للاستشفاء واستعادة الأنفاس بعد مشوار طويل دون أي راحة سواء في المشاركات مع برشلونة أو مع المنتخبات، حيث سيسافر لمواجهة ريال بيتيس في الأول من مايو.

اللقاء قبل الأخير سيكون في الكامب وقد يكون الأصعب عندما يواجه إسبانيول في ديربي كتالونيا، والمباراة ستكون في الثامن مايو/ أيار.

المباراة الأخيرة سيزور فيها برشلونة غرناطة في 15 مايو/ أيار.
 
مباريات في نفس التوقيت

وستلعب مباريات الأسابيع الثلاثة الأخيرة لليجا بنفس اليوم وبنفس التاريخ لكل أسبوع.