جاليتنا في أنغولا تستغيث..

جمعة, 2016-03-25 12:16

ماجد ولد امين

في هذه اللحظات التي أسطر فيها ما تبقى من أحرفي الباكية، يواري الثرى شاب في مقتبل العمر.. نعلم أنها سنة الله في خلقه، نعلم أن خالقنا قال في محكم كتابه {كل من عليها فان} لكن في المقابل كما يقول المثل الموريتاني (مولانه خل السبه) فهل تسببتِ يا موريتانيا في إنقاذ مئات الأرواح الشابة أم ستتركيها بين براثن الموت والمرض؟

أليس من حق هؤلاء عليك يا بلدي أن تحسن إليهم كما أحسنوا إليك أم أنك ستجازيهم جزاء "سينمار"؟ أليس من واجبكم سيادة الرئيس حماية أي شخص يحمل جواز السفر الموريتاني في أي مكان من المعمورة؟

لا نريدها حبرا على ورق.. خطابات مشبعة.. كلمات مرتجلة.. نريد أن نشاهد الحكومة وهي ترسل بعثة طبية لتلقيح أفراد جاليتنا ي أنغولا ضد الحمى الصفراء، فإن أقدمتم على هذه الخطوة أجزم لكم أنها ستلقى ترحيبا كبيرا من لدن هذا الشعب المسكين، الذي لا يرجو سوى عودة أبنائه سالمين.

إن كنت لا تتذكر سيادة الرئيس من كان عونا للمرضى والمساكين؛ فعد إلى أرشيف التلفزة الموريتانية وشاهد برنامج "ويؤثرون على أنفسهم" وسترى أن أكثرية المتبرعين هم من الجالية في أنغولا..

 سيادة الرئيس اسأل مرضى السرطان عن من كان لهم عونا وسندا..

 اسأل سكان الأحياء العشوائية..

 اسأل المنكوبين في فيضانات الطينطان..

اسأل المصالح الاقتصادية الرسمية عن أكبر مزود للبلاد بالعملة الصعبة..

 سيادة الرئيس ليس لهؤلاء من ذنب سوى أنهم عانوا من البطالة والفقر، فضربوا في مناكب الأرض يبتغون كريمَ المأكل..

ذنب هؤلاء أنهم هاجروا لتغيير حالهم إلى الأحسن..

سيادة الرئيس إنهم يستنجدون، فهل من مغيث؟؟