الموريتاني محمد ولد إدومو يشعل بيت الشعر بالأقصر بقصائده

ثلاثاء, 2016-03-22 10:55

نظم بيت الشعر في مدينة الأقصر المصرية مساء يومي السبت و الاحد الماضيين 19-20 مارس 2016 أمسيتين شعريتين شارك في كلاهما الشاعر الموريتاني محمد ولد إدومو الحائز على المركز الثالث في مسابقة أمير الشعراء 2015.

كانت الأمسية الأولى في مقر بيت الشعر بالأقصر الواقع على طريق الكباش الجديد والذي يعد من أهم المواقع الأثرية في مصر، وأدارها الشاعر حسين القباحي، مدير بيت الشعر، وحضرها جمهور كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر، حيث ألقى فيها ولد إدومو عدداً من قصائده العمودية التي تراوحت ما بين الذاتي والوطني والإنساني العام ومنها قصيدة «شـَـرَكُ عَـيْنين» التي قال فيها:

هاتان عيناكِ؟ أم بحْران؟ أم ثملتْ

حَـدَّ الشرود عُيوني وارْتقى شـَغـَفي؟

عيناك هاتان؟ أم لغزان؟ أم سُرُرٌ

من الذهول تـُرائي الله في تـرف؟!

عيناك؟! قلتُ؛ فأهدتـْـني على شَـفـَتي

نصفَ الجواب،ِ وقالتْ: هِـيتَ….. والهَـفي!!

ثم توالت القصائد التي ألقاها الشاعر ومنها قصيدته التي جاءت بعنوان «الواقية» ويقول فيها:

أسيرُ على سَفْحٍ وأنظرُ للأعْلَى

أُراوِحُ بينَ الأَرْضِ والغَيْمةِ الحُبْلى

 لعَلِّي إذا اسْتمْطرتُ أمْشاجَ فِكرةٍ

أرَبِّي لها ريشاً وأُنْزِلُها تُتْلى

وفي ختام الأمسية الأولى تحدث ولد إدومو عن المشهد الشعري والثقافي في موريتانيا الشقيقة، أما أمسية يوم الخميس 17 مارس فقد أقامها بيت الشعر بالأقصر في مدينة إسنا التي تقع جنوب مدينة الأقصر على بعد ستين كيلومتراً في قاعة مركز شباب السلام وبالتعاون مع مركز دندرة الثقافي اكتظت القاعة بالجمهور المتعطش للشعر والمترقب للقاء الشاعر ولد إدومو.

وفي بداية الأمسية تحدث حسين القباحي عن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بإنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي وأهمية الدور التثقيفي والتنويري الذي يقوم به بيت الشعر بالأقصر في محيطه الجغرافي والإنساني وانفتاحه على التعاون مع المؤسسات الثقافية الأخرى.

بعد ذلك بدأ الشاعر محمد ولد إدومو في إلقاء قصائده في أجواء من التفاعل مع الجمهور، وفاجأ الشاعرالجمهور بقصيدة من التراث الفرعوني مستوحاة من قصة الملكة الفرعونية «نفرتيتي يقول» في مطلعها:

على شقتي نفرتيتي

وكانَ أنِ الْتقيْنا ذاتَ نُــور

هَوَى نُورين في المسْرى تَجَلىّ

خـُطاكِ العارياتُ لها بَصيصٌ

يُضيءُ الأرضَ إذْ تمشينَ ظِلا

وخطْوي في المَفازةِ كمْ حُضورا

أظلّ مَدَى الأسِرّة.. واسْتـظلا

وفي نهاية الأمسية تم فتح باب الحوار والمداخلات مع الحاضرين حول قضايا الشعر واللغة العربية الفصحى وقضايا الثقافة بوجه عام.

المصدر : مواقع مصرية + صفحة الشاعر على الفيس بوك