ولد اعبيدنا يتضامن مع " موسى صمبا سي " و يذكر بقصته مع بوعماتو (مقال )

ثلاثاء, 2016-01-26 20:10

وردنا المقال تحت عنوان : قانون م.م.م أو متفجرات ممنوعة مطلقا يبدأ في التفاعل / بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس تحرير صحيفة "الأقصى"

 

بدأت المتفجرات من العيار الثقيل ضد المكسب الإعلامي الهش، تتحرك في كل إتجاه من الميدان الإعلامي المحلي. بدأت الإستدعاءات ضد عدد معتبر من الزملاء، للأسف البالغ من بينهم على سبيل المثال لا الحصر: مدير "كوتيدين د نواكشوط" الفرنسية الطبعة، ومدير تجمع الناشرين الزميل موسى صمب سي، وسيدي محمد ولد بلعمش مدير موقع "مراسلون"، الصحفي الشاب الواعد.

هو الآخر شملته ضربة لازب، كما شملت شكوى "سنيم" زملاء آخرين، والذي يعد موسى صمب سي من ابرز المستهدفين في هذه الشكوى المثيرة بإمتياز، ربما لعلاقاته مع بوعماتو.

هذا يا عزيز ليس المجال الأنسب لتصفية الحسابات مع بوعماتو المسكين.

لقد أخطأت الميدان المفترض للنزاع بينك والمذكور، وإن كنت لا أحب النزاع، وخصوصا إذا كان من اجل أغراض شخصية، وليس كنزاعي مع بوعماتو على إثر شأن عام، مثل ملف المخدرات وغيره، من دعم الإنقلابات وتمويله لها، مثل إنقلاب 3 أغسطس2005 وحملة سيدي ولد الشيخ عبد الله 2007 أول رئيس مدني أجهضت يا عزيز تجربته، رغم نواقصها، وصلتها المباشرة بإختياراتكم الإنقلابية الضيقة المقصد.

أقول بإختصار، الفتى الأسمر الجسور موسى صمب سي، أتجاوز عنه تحامله علي في وقت سابق، والذي نشر تحديدا في جريدة "لاتربين" الفرنسية، وعموما وقوفه ضدي مناصرا لولد بوعماتو الشاكي حينها، وأؤكد وأعلن دعمي له ووقوفي في صفه دون تردد.

أوداعه خرج من سنيم في عهد ولد هيين متهما بسوء التسيير وربما أكثر من ذلك، واليوم يدفع به ولد عبد العزيز عن قصد لإستهداف جماعة موسعة من الصحافة المهنيين المقتدرين ،القدماء في هذه المهنة العتيدة المبهرة، ويشكو منهم عند العدالة، ولا عدالة في الغالب الأعم، لأن قضاتنا قد يناسب بعضهم الجزء الأول من الحديث النبوي المعروف حول القضاة عموما، ربما بسبب سوء النظر في القضايا المعروضة "قاضيان في النار وقاض في الجنة".

والجزء الثاني الأقل من القضاة عموما "الثلث" تحاشى وربما ليس في موريتانيا بالنسبة للأغلبية، أقول تحاشى الرشوة قليلها وكثيرها، ومجاملة أي طرف على حساب الحق، أيا كان هذا الطرف حاكما أو محكوما.

 أدعو الزملاء إلى الإبتعاد عن كتابات بعض القضاة المعروفين بالإنحياز لصالح الأقوى، فسواء كتبوا على "فيسبوكاتهم".

 أم لم يكتبوا، فلا داعي لرفع مقالاتهم إلى الرأي العام، لتلميع صورة قاض معروف بعدم العدل.

إغضبوا أو لا تغضبوا، لا يهمني غضبكم إطلاقا، إنما يهمني غضب الرحمن ويخيفني وترتعد منه فرائصي، وأرجو وأقصد بإذن الله وعونه وإلهامه الوصول إلى رضوانه.

البعض القليل منكم طيب فعلا وإن قل، وعادل ولكنه محاصر، وبعضكم الآخر متاجر  إنتهازي أسوأ من عزيز نفسه، الحاكم الإنقلابي المستبد  بالشأن العام والمستحوذ عليه، معنويا وماديا، ظلما وعدوانا.

تطالبون موسى صمب سي وأصحابه الشرفاء بملياري أوقية، تغريما وظلما، ولو كانوا من أصحاب ولد بوعماتو.

فليكن هذا إختيارهم الجائز الطبيعي ربما.

ولأنهم في هذا الطرف فقط ،في حساب السلطة التنفيذية التي ترسل لكم الرسائل المباشرة أو غير المباشرة، تضعون عليهم الإصر الثقيل، المزلزل نفسيا، لتخيفوا بقية الصحافة والأقلام.

هذا أسلوب مكشوف وفاشل مسبقا.

جروني إلى السجن، أعرفه، أحكموا علي بالإعدام، لأكون شهيدا وأصل إلى مقام الشهادة بإذن الله، أشتاق إليه، وربما لا أستحقه، لأني أعرف نفسي المقصرة إلى أقصى حد.

اللهم بفضلك لا بعملي، اللهم أحفظني وأحفظ زملائي ومهنتنا الخادمة في كثير من جوانبها للصالح العام وأحفظ جميع المسلمين.

رغم أن لكل تجربة بشرية نواقص، وهذا طبيعي، ولكل جواد كبوة.

من يوم أن أجاز منافقوا عزيز في البرلمان، قانون "م.م.م" مراقبة مجتمع المعلومات، وأنا –وأعوذ بالله من أنا- أتوقع هذا الإنفجار، الذي لن يؤثر بإذن الله عند محصلته وخاتمته.

وإنما جولة ربما أقصر، من جولتي وجولة خالي وزميلي الطيب الجسور حنفي ولد دهاه حفظه الله ورده إلى وطنه سالما غانما بإذن الله.

هذه الجولة مع الفتى الأسمر الجسور موسى صمب سي، صاحب العهد مع بوعماتو، والعهد جميل ولو كان مع عدوي وعدو الحرية محمد ولد بوعماتو.

أقول تحية إكبار وإجلال لكل الزملاء المستهدفين.

لقد دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه، فأنتم لم تعتدوا على الشان العام بصورة ما من الصور، مثل بعض القضاة، قضاة عزيز، أو برلمانييه، الذين أجازوا قانون المتفجرات الممنوعة مطلقا، قانون "م.م.م" مراقبة مجتمع المعلومات.

يا قضاتنا المحترمين، إتقوا الله في أنفسكم وأمانتكم "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".

أوداعه أحوج هو وعزيز للتغريم بملياري أورو بدل الأوقية أو أكثر، وكذلك بعض ممثلي الشعب المغدور المهان "hhhh" ممثلوا الشعب"، هؤلاء أيضا غرموهم إن شئتم، بمعدل كل برلماني بما شئتم، فالمبالغ فوضوية ومفتوحة، مثلا بمليارين من الدولار أو الين الياباني أو الجنيه الإسترليني، جزاء شهادتهم بالباطل، عبر إجازة قانون "م.م.م" الجائر الغريب، الذي نطالب بسببه بحل البرلمان بغرفتيه وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وبعد إنعقاد أول دورة برلمانية بعد ذهاب عزيز وبعض قضاته وبعض حاشيته إلى المجهول.

 أقول عند إنعقاد البرلمان الجديد نطالب بالإجهاض الفوري لهذا القانون الجائر فعلا،وتكريس في المقابل الحرية الإعلامية المسؤولة، وأقول المسؤولة فقط بأعلى مستوياتها.

ولي عودة بالتفصيل المفيد للوقوف على تفاصيل هذا القانون الجائر وغرابة بعض مواده كما سنقف بالأسماء مع من رفعوا أيديهم بالغرفتين إجازة، أو بدأوا بتطبيقه فعليا، دون تعقل أو تريث، للأسف البالغ،

ولد عبد العزيز لا حكمة له حسب ما يبدو كانت "مراسلون بلا حدود" تشيد بوضعية حرية الصحافة في ظل حكمه، لكنه في وقت لاحق قريب سيظهر له فساد ما ذهب إليه من دخول غير مدروس في معمعان الأسود، أصحاب الأقلام.

"ترصيفت أعلين كاملين" في وقت واحد ستدفع ثمنها قريبا وبشكل بشع، بسقوط حكمك وربما أفول نجمك إلى الأبد، وما ذلك على الله بعزيز يا عزيز.

لقد قال "نابليون" من قبل، أنه يفضل القتال مع الثكنات العسكرية المدججة بالسلاح، بدل مصارعة ومبارزة أصحاب الأقلام.

يا قضاة عزيز، يا برلمانيي عزيز، يا أعداء الحرية، سنكسب هذه المعركة وغيرها بإذن الله، ولصالح الحق وحده، إرضاء للرحمن وحماية لحقوق الجميع، سواء كانوا أقوياء أم ضعفاء، بإذن الله سبحانه وتعالى.

و "لله الأمر من قبل ومن بعد".