رابطة المقاومة : ولد ابيبكر يغرز خنجرا صدءا في ظهر الأمة ( حق الرد )

ثلاثاء, 2016-01-19 00:32

الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة

حق الرد على مقال عمر ولد أبيبكر

 

من جديد يطالعنا المدعو عمر ولد أبيبكر بأكاذيب جديدة ومزاعم ظلامية تهدد السلم الاجتماعي وتثير البلبلة في النفوس.

إن المدعو عمر ولد أبيبكر لا يبحث عن الوقائع التاريخية الموضوعية ولا يهدف إلى كتابة التاريخ لأهداف علمية ولكنه يغرز خنجرا صدءا في ظهر الأمة الموريتانية القوي الصامد، هذه الأمة التي لم يوحدها أمر مثلما وحدتها المقاومة الجهادية ضد المحتل الفرنسي.

إن انتفاضة الشعب الموريتاني ضد المحتل الأجنبي يجب أن تسطر بالذهب لأنها انتفاضة قوية صادقة كتبت انتصاراتها في جميع مواقع المعارك.

ومعركة أم التونسي الخالدة التي جرت يوم 18 أغسطس 1932 هي صورة لمعارك سهوت الماء وألاك وأمبود ودركل وتجكجة والنيملان والكويشيش وأكجوجت والمينان والبيظ والبيرات النعمة وسيلبابي وكيهيدي والشريريك وتوجنين ونواذيبو..الخ .. معارك كانت المقاومة فيها على موعد مع الانتصار الساحق وذلك بشهادة الفرنسيين أنفسهم.

وهنا أقول للمدعو ولد أبيبكر إن تاريخ المقاومة لا تكتبه القبائل ولا الأفراد ولكن تسطره الأمة الموريتانية بجميع فئاتها وأطيافها، فجميع معارك المقاومة خاضها أبناء البلاد في جبهة متحدة قوية ومتماسكة ، فمثلا نجد في معارك المقاومة في اينشيري أبناء تكانت والحوضين والعصابة والترارزة وآدرار تيرس ... الجميع يحمل سلاح الجهاد والمقاومة ضد المحتل الأجنبي.

ان قرار فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بإطلاق اسم معركة أم التونسي على مطار انواكشوط الدولي هو قرار وطني تاريخي يعكس اهتمام فخامته بالذاكرة الوطنية وخصوصا حقبة المقاومة الوطنية، فلأول مرة مع قيادتنا الحالية تمت مصالحة المواطن الموريتاني مع ذاته حين أدرك أن له تاريخا ناصعا فريدا في شبه المنطقة، فالموريتاني لم يخضع أبدا بإرادته للهيمنة الأجنبية بل ظل مقاوما لها حتى آخر طلقة لديه.

وأخير فإن الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة ستظل بالمرصاد لكل الذين يستغلون التاريخ لتحقيق مآربهم الخاصة، فالتاريخ هو ارثنا المشترك ولا يجوز استغلاله من طرف أي كان للإساءة الى وحدتنا الوطنية وانسجامنا الاجتماعي .