مزارعو اترارزة: وضعية القطاع صعبة وحرجة

اثنين, 2015-12-21 23:52

أفاد مراسل مراسلون في روصو أن  المكتب الجهوي للاتحادية الوطنية للزراعة باترارزة اعتبر أن الوضعية الحالية التي يعيشها القطاع صعبة وحرجة، ولا تخفى على من له حد أدنى من الوطنية والحرص على موريتانيا قادرة على استيعاب الجميع.

وهدد المكتب خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين بمدينة روصو، بمقاطعة الحملة المعاكسة التي تطرق الأبواب، إذا لم تتحقق الإصلاحات المكتوبة.

 

وقد أصدر المكتب بيانا قرأه المزارع الحسن ولد الطالب، هذا نصه كاملا:

 

الاتحادية الوطنية للزراعة

المكتب الجهوي باترارزة

 

بيان

تعتبر الزراعة إحدى ركائز الاقتصاد الوطني بشكل عام، وهي دعيمة قوية في مجال التشغيل وذلك لكونها تستوعب أكثر من 35 ألف عامل ما بين المزرعة والممكننة، كما توفر فرصا أخرى في مجال الأعلاف والتربية الحيوانية، وبدونها يصبح الاندثار مصيرا حتميا للثروة الحيوانية، التي يعيش عليها المجتمع الموريتاني.

ونظرا للوضعية الصعبة والحرجة التي تعيش فيها الزراعة الآن والتي لا تخفى على من له حد أدنى من الوطنية والحرص على موريتانيا قادرة على استيعاب الجميع وقادرة على مواصلة خطوات البناء التي بدأت من خلال ضخ دم جديد في الزراعة بدأ من 2009 وانعكس على زيادات المساحات وتحسين الإنتاجية واعتماد سياسة تسويق مشجعة استقطبت الكثير من المهتمين بالزراعة، الشيء الذي خلق كثيرا من الفرص أمام شبابنا المتضرر من البطالة وشح فرص العمل إلا أن تراجع الدولة عن دعم التسويق أساسا وغياب توفير حماية جوية لمكافحة الطيور وخروج صندوق الإيداع والقرض عن مهمته التنموية، حيث أفقدت السندات العقارية وكذلك المرهونات وحتى ضمانات الدولة على التعاونية وحملة الشهادات لم تعد مجدية مما انعكس سلبا على القطاع في الاتجاه المعاكس، حيث تراجع الإنتاج ليصل بالكاد إلى 2 طنا للهكتار في الحملة الحالية، كما أن بطأ المتأخرات الماضية وغلاء الحصاد الذي يعرف فوضوية غير مسبوقة من 20 ألف إلى 100 ألف، وغياب الحماية من الآفات وتغييب المزارع عن السياسات المتخذة في القطاع وترك الحبل على القارب لأدعياء الإصلاح والاعتماد على تقارير غير موضوعية في هذا المجال.

هذه الأمور وغيرها ستجعل الزراعة تتراجع بشكل كبير.

لذا ارتأينا نحن في الاتحادية الوطنية للزراعة أن نقوم بجهد إعلامي من أجل إنارة الرأي العام ولفت الانتباه العام لهذه الوضعية.

ونظرا لكل ذلك وطالما أنه لم يتم اتخاذ إجراءات إصلاحية سريعة فإنه ما من مزارع ينوي المشاركة بأي شكل من الأشكال في الحملة المعاكسة التي تطرق الأبواب، والتي ظلت حتى وقت قريب أملا واعد لمختلف فئات المزارعين، وهذا ما سيكون له أثر واضح على مختلف السكان في مناطق الزراعة المروية، من أصحاب الخدمات المرتبطة بقطاع الزراعة المروية كأصحاب المصانع والباعة وأصحاب الجرارات والحاصدات والميكانيكيين والحمالة والناقلين .. الخ

وفي مواجهة هذه الوضعية فإن المزارعين والمستفيدين من القطاع قرروا القيام بجملة من الإجراءات لإنارة الرأي العام حول الموضوع ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

ـ تنظيم نقطة صحفية في روصو لتوضيح تداعيات الموضوع.

ـ توضيح الموضوع في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

ـ تنظيم حوارات متلفزة ومذاعة عن الموضوع.

ـ الاستعانة بالسياسيين والبرلمانيين وهيئات المجتمع المدني وذلك لقناعتنا أن الزراعة شأن الجميع.

والله المستعان

 

النائب الأول لرئيس المكتب الجهوي باترارزة

بلعمش ولد معلوم