" إيرا " تتذكر حرقها للكتب قبل ست سنوات ( بيان)

خميس, 2017-04-27 11:19

بيان

 في 27 من إبريل 2011 كانت الأمة الموريتانية على موعد مع حدث كان له ما بعده يتعلق الأمر بالحرق الرمزي  لبعض الكتب التي تمجد و تضفي طابع الشرعية الدينية على استغلال المسلم لأخيه المسلم. هذه الكتب التي باتت تعرف بكتب النخاسة تم حرقها في هذا اليوم من طرف حركة ايرا الانعتاقية و بإشراف مباشر من الزعيم  بيرام الداه اعبيد.

لم يكن ذلك الحدث  إلا بداية تحول في فهم و سلوك  مجتمع كامل  لقضية خطيرة  باتت تؤرق الجميع ألا وهي معضلة  العبودية و شرعنتها في موريتانيا. لم تكن عملية الحرق تلك عفوية بل كانت مدروسة و منظمة بشكل جيد بعد أن أدى الجميع صلاة الجمعة و تم  شرح الدوافع الحقيقة لحرق مثل هذه الكتب التي أساءت إلى دين الله المبني على العدل و المساواة بين خلقه و أساءت  إلى نبي الله المصطفى الذي كرس حياته الشريفة الطاهرة  للقضاء على الاسترقاق و نبذه و نبذ كل صفات التكبر و التفاضل بين البشر  إلا على أساس التقوى .

لم تقبل الإقطاعية الاستعبادية المهيمنة و المدعومة من المنظومة الدينية التقليدية هذا الخروج عن العهدة و رأت في هذه الصحوة المبكرة خطرا يحرمها من ريع عضلات العبيد الذي كانت تقتات عليه و هو إرث الأجداد لا يجوز التفريط فيه  لذا كانت ردة فعلها  سريعة و عنيفة جدا و مضللة للرأي العام الشعبي بتزوير الحقائق و إتهام زعيم الحركة بيرام  الداه اعبيد بحرق القرآن الكريم و الردة. 

لقد استغل النظام حينها الفرصة رغم إدراكه الجيد ببطلان كل تلك الادعاءات لكنه أراد التخلص من خصم مزعج  و عنيد و بكل ثمن فزج برئيس الحركة و رفاقه في السجن جورا ، لكن موجة الغليان زادت حدتها حين تحركت الجماهير الانعتاقية المنتصرة لقضيتها و دكت الشوارع في داخل البلاد في مشهد كاد يعصف ببقاء أمة لولا تدخل رئيس الحركة بيرام الداه اعبيد  من سجنه و دعوته للتهدئة و التمسك بالنضال السلمي ثم إن الضغط الخارجي كان حاضرا و مزعجا للسلطات  و الذي شمل هذه المرة  الدول الإسلامية و المرجعيات الإسلامية العالمية  التي عابت على موريتانيا التمسك بمثل هذه المتون و طالبتها بالتخلص منها فورا.

 

إن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ايرا و في الذكرى السادسة للمحرقة المجيدة :

 

- تطالب بالإفراج الفوري عن سجينيها موسى بيرام و عبد الله معطل السالك اللذان ذنبهما الوحيد  هو مناهضتهما  للعبودية.

 

- تدعو لتطهير البلاد من هذه المتون الظلامية الاستعبادية و التي تتنافى و نصوص الشريعة الإسلامية السمحة و كذا  دستور البلاد المتفقين على المساواة و العدالة للجميع.

 

-تدعو السلطات القائمة في البلاد إلى التصرف بحكمة حيال ظاهرة العبودية و الكف عن المراوغة التي لم و لن  تجدي نفعا.

 

- توجه نداء إلى  كل رجال الدين الصادقين مع ربهم  إلى إزالة اللبس عن مضامين تلك  الكتب التي تم حرقها و تبيان عيوبها بكل أمانة و صدق.

 

- تدعو المفكرين  التنويريين  و رجال السياسة و الأدب  الأحرار إلى الخروج عن صمتهم بخصوص المسألة و العمل مع حركة ايرا لتسويتها بشكل نهائي.

 

- تدعو إلى مراجعة كاملة للمناهج التربوية  خاصة الجزء المتعلق بالتعليم الأصلي  حتى يكون مطابقا لمناهج الشرع المعتمدة في كل الدول الإسلامية.

 

- الاعتراف بفضل حركة ايرا في فك معضلة هذه المتون الظلامية و اشراكها كفاعل أساسي في إعادة صياغة المنهاج التربية بشقيها المعاصر و الأصلي.

 

 

انواكشوط 27 أبريل 2017

اللجنة الإعلامية