تعرض طفل للتعذيب من طرف معلمه يشعل الفيسبوك .. ( تدوينات )

أربعاء, 2017-04-26 22:00
إحدى صور الطفل إدوم المتداولة بين المدونين تظهر آثار التعذيب

أثارت قضية الطفل إدومو ولد شيخنا الذي يقول ذووه إنه تعرض لضرب مبرح يصل درجة التعذيب من طرف معلمه كمرا في إحدى المدارس بعرفات موجة استياء حادة على صفحات الفيسبوك و أعلن أغلبية المدونين تعاطفهم مع الطفل صابين جام غضبهم على المعلم فيما ذهب آخرون إلى إدانة الأمر مع مراعاة كونه يحدث باستمرار كفشل تربوي و سوء تصرف من المدرسين كما كانت الحادثة مناسبة للشعر الذي عاد الموريتانيون مؤخرا لجعله وسيلة تعبير عن الرأي في السياسة و قضايا المجتمع ..

الشاعر الشيخ ولد بلعمش كتب قطعة بعنوان الطفل و المعلم قال فيها

الطفلُ و المعلِّم ...

''إدومُ'' كانَ يَرى في مُقْلَتيْ ''كَمَرَا'' ** شَراًّ فآثَرَ عنهُ البُعْدَ و السَّفَراَ

و غابَ يومينِ لمْ يحسبْ حسابَهُمَا ** لعلَّهُ يَتَحدَّى فيهما الضَّجَرَا

و حينَ جاءَ علاهُ السَّوطُ منتقماً ** فهلْ نُميِّزُ بعدُ الوَحْشَ و الْبَشَرا ؟!

يَا سُوءَ ما اقْتَرَفَتْ كفُّ المُعلِّمِ ..يَا ** حُزْنَ الطُّفولةِ أضْحى سَحْقُها خَبَرا !

كانَتْ مُعاقبَةُ التِّلميذِ تَربِيَةً ** و أصبَحتْ عِندَنَا التَّعذيبَ و الضَّرَرَا

 

فيما يلي تنشر مراسلون بعض أهم التدوينات حول الموضوع على الفيسبوك

 

محمد دحم حبيب الله
"أدموا"و "كمرا" ... قصة تختزل الكثير
 أين الحقوقيون و أصحاب الضمائر الحية؟؟؟؟

 

Boubecrine Mamy

من يحمل مثقال ذرة من الإنسانية، لاشك أنه ضد تعذيب الأطفال، ويدعو إلى محاسبة كل متورط فيها، لكن ذلك بإمكانه أن يعبر عنه دون أن يضعه في سياق معركة فئوية وهمية تعشش في دماغه، عليه التداوي عنها بجرعات من الإنسانية وحب الخير للناس والإيمان الصادق بمبادئ حقوق الإنسان وقيم الإسلام!

 

أحمدو الوديعة

وصلتني رسائلكم.. الخير يتسابق

منذ ساعات المساء أمس والسيد مارك يشعرني برسائل تقول ذكرك فلان في تعليق، أشار إليك فلان في منشور، حين وجدت وقتا هذا الصباح تصفحت تلك الاشارات فوجدتها كثيرة ومتنوعة ومنها تلميحات لم يصل بعد ذكاء مارك الانتباه لها رغم وضوحها. 
كان المشترك بين كل تلك الرسائل أنها مصحوبة بصورة يافع على جسده الطري ءاثار ضرب  وحشي وتعذيب بشع،كان " المشيرون" إلى في الصورة يدينونها -وهي بذلك حقيقة- ويعبرون من تلك الإدانة إلى" أشياء "عديدة منها استغراب صمت البعض والجزم بأن البعض لن يتحدث وطبعا منها في بعض الحالات شتائم وسباب للمتهم باقتراف الجريمة ومن يليه وللصامتين عن الجريمة وما ومن يليهم. 
يستحق علي كل المشيرين تصريحا أو تلميحا شكران؛ 
أولا لأنهم أشعروني بهذا الجرم لأقوم بالواجب في انكاره والتضامن مع ضحيته والمطالبة بانفاذ القانون في الواقعة وتجاوز ذلك لاعتماد المساطر القانونية الرادعة للمتورطين في ضرب الأطفال في المدارس والمحاظر
وثانيا لأنهم أشعروني أن حاسية انكار الظلم عندهم بدأت تشتغل وهم الذين ظل عدد  كببر منهم يلوذ بصمت مطبق على كل سوابق الضرب والتعذيب والقتل والتهجير والاستعباد... 
صدقوني أنا سعيد جدا برسالة تفعيل خاصية انكار الظلم في نظام  مشاعركم - الحي يرجى- حتى ولو كان في الاحساس الآن لوثة لونية لاتخفى،المهم أنكم استيقظتم وأحسستم أن الافلات من العقوبة غير مناسب وأن ضحايا التعذيب والقمع يستحقون تضامنا وأن الوالغين في التعذيب والقتل والابعاد والاحتقار يستحقون عقوبة... 
هذه علامة خير فمرحبا بكم معنا في صف الواقفين مع الضحية في وجه الجلاد فالميدان يسعنا جميعا والخير يتسابق

عزيز الصوفي

دعوكم من النزعات العنصرية ...
 يؤلمني جدا ما وقع للطفل، لكن المعلم ضرب التلميذ من أجل مصلحته وضمان مستقبله، ولا علاقة للقضية بأي طابع عنصري..
مصادر موثوقة تتحدث أن المعلم ابراهيم كمرا من خيرة المدرسين كفاءة وأخلاقا.
 لا اتكبرو الامور عن كده.

محمد الامين سيدي مولود

ضرب الأطفال ضربا مبرحا وتعذيبهم من طرف معلميهم جريمة، لا خلاف في هذا حسب ما أعتقد، وهي جريمة كثيرة الحصول مع الأسف خاصة في أوساط الريف مثلا، وفي المحاظر خاصة، وطبعا يجب عقاب كل من يقوم بهذه الجريمة. لكن هل هي جريمة عنصرية كما يريد البعض أن يسوّق حادثة الطفل الأخيرة؟

شخصيا لا يمكنني الاقتناع بذلك لأني أعرف حالات مخالفة كثيرة من هذا النمط ومن كل الشرائح ضد كل الشرائح. وأظن أنه قبل عامين انفجرت فضيحة أستاذ محظرة يعذب تلامذته ويستغلهم في جمع الصدقات وكانوا من نفس الشريحة (اكْوَرْ)، ولم أسمع كلام كثير ممن "يعنصرون" الأمر اليوم.

بل من المفارقة أن المخالفات الكبيرة ذات الطابع العنصري والتي تصل حد الجرائم الانسانية لا تجد حيزا هاما في تفكير كثير ممن يرفعون اليوم الصوت، ربما تكون هذه سانحة جديدة لمراجعة بعض المواقف، مثلما حصل عندما انتفض كثيرون ضد نشر صور عصابة البنك، بعدما كانوا ينشرون صور لصوص في حوادث سابقة، بل ويعممون صفة الاجرام على شرائحهم انطلاقا من ذلك.

محمد الحسن محمد أحمد

خطأ المٌعلم أثناء تأديته لعمله لايتم تفهمه كما هو الحال عند باقي الوظائف الأخرى..كمن من مريض مات بسبب خطإ طبي أثناء العملية الجراحية أو بعدها أو....
 لا أٌ[رر أبدا التعامل القاسي مع التلاميذ ولا أراه طريق مٌثلى لكنني أعتبر مهنة المعلم من أصعب المهن وبالتالي علينا أن لا نتهجم على مٌعلم لن يكون دافعه بالتأكيد انتقاميا إنما -أظنه- قصد المصلحة وأخطأ

Mehdi Nejachi

شخصيا أقف بجانب المعلم مهما كان الضرر ، المعلم كاد أن يكون رسولا ، تشجيعكم للتلاميذ على حساب المعلمين تراجع كبير في المنظومة الأخلاقية للمجتمع فلاخير في أمة لاتقف بجانب معلمها .

Tolba Mohamed Abderrahim

من الممكن بل من الواجب أن نتضامن مع الطفل ، لكن أن تمتلأ صفحاتنا بعبارات عنصرية بغيضه فذالك مرفووووووض تماما
 حفظ الله الوطن

محمد يحيى عبد الرحمن

هذا المعلم معذب وليس بمؤدب، سادي يجب تأديبه هو نفسه!!

بأي وجه يمكن أن يعذب المعلم كامرا تلميذه بهذه الوحشية

د. محمد محمود سيدينا

في مسلم عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل .

حوراء احميده

البعض يبرر ماقام به المعلم كمرا ....!
 ماقام به كمرا لايمكن تبريره بأي شكل كان ،التعليم لا يكون بالضرب وخاصة المبرح منه هذا يتنافى من كون المدارس صرحا راقيا و إنسانيا نلجه لتعلم الأساليب الراقية جدا للحياة والتعامل والسلوك الإنساني .
 المعلم هو قدوة في الأسلوب ومثال لطلابه يغذي فيهم روح الإنسان السليم وإحساس الثقة والثبات وليس جلاد تجثم في حضرته الرهبه والرعب والهلع وعلى عقول وأجساد الأطفال الأبرياء الذين يطوفهم بين حين وحين عذاب سياطه .
مادام الشخص قادرا على بذل جهده العضلي وتضيع وقته وحتى تخطي حدود الرحمة والانسانية وتجاوز القوانين المجرمة للعنف في الفصول الدراسية كل هذا بحجة أنه حريص على تعليم طفل، فلماذا لايستبدل أسلوب الترهيب الإجرامي هذا الذي ينعكس سلبا على نفسية الطفل وعطائه الدراسي بأسلوب أكثر جدوائية وتناغما مع التعليم لماذا لا يتخذ مبدأ الترغيب والمكافأة للحث على المثابرة والتعلم؟! لماذا لايتخذ التحفيز والتشجيع بديلا للضرب والتنكيل ؟! 
جوائز رمزية بسيطة عند نهاية كل فصل للمتفوقين أو "تنكلاية ب55 أوقيات" أو بسكويت لكل تلميذ يجيب إجابة صحيحة وقت الحصة أو يتصرف بتهذيب مع أستاذه أو أحد زملائه أو كلمات اطراء منمقة وجميلة وتصفيق حار من لدن زملائه أو الإشادة بتفوقه أمام أقرانه وسائل كفيلة بأن تزرع التنافس الإيجابي بين التلاميذ وتولد الحماس والأفكار الخلاقة والإبداعية في نفوس وعقول الأطفال وحتى الكبار، فلماذا لاتكون هذه الاساليب معهودة عند المعلمين !؟! 
أعتقد أن بعض المعلمين يحتاج إعادة تربية وتأهيل أكثر مما يحتاجها التلاميذه .
 فاقد الشيء لايعطيه .... لذلك أخشى كثيرا أن يكون حال طلابنا انعكاسا لفقر ما يتلقونه في المدارس والجامعات ..... فعلا يبدو كذلك .