الشيخ الددو يشرح رؤيته للفقه والوهابية ورسالة "تكوين العلماء"

سبت, 2017-04-22 13:08

روى الشيخ محمد الحسن ولد الددو في الجزء الأول من لقائه مع برنامج "المقابلة" بدايات تكوينه الديني والعلمي ودراسته في موريتانيا والسعودية ورؤيته للوهابية ولواقع الفقه الإسلامي حاليا.

أتم الددو حفظ القرآن الكريم وعمره سبع سنوات، وكان عليه أن يُسمع والده ثمانين ختمة للقرآن، ثم بدأ في حفظ المتون ثم تليها أمهات الكتب.

درس الددو في البادية على أيدي مشايخه، وبعد وفاة جده بدأ التفكير في الانتقال إلى المدينة، حيث حصل على شهادة البكالوريا، وحصل على منحة للذهاب إلى تونس، لكنه لم يرغب في الذهاب إليها "لأنها كانت تعاني تضييقات على الإسلاميين كما أنها كانت تعاني ضعف المستوى العلمي الشرعي".

انتقل بعدها إلى الرياض حيث جامعة محمد بن سعود، يقول الددو عن انطباعاته الأولى في المملكة "رأيت في الجامعة المشايخ والعلماء الذين يتقنون علومهم وتخصصاتهم، وشعرت باختلاف كبير، وكنا نظن أن المشايخ جميعا على مستوى الشيخ ابن باز رحمه الله".

يقول الشيخ الددو عن نفسه "أنا مع كل الساعين للخير والداعين إلى ما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعرف قدري، وأعرف أنني دونهم جميعا".

ويضيف "أنا مع التوجه الذي أجده أصوب حسب المواقف، فأنا أحيانا مع المعارضة أو النظام"، ويتابع "أنا سلفي لكني لست متشددا".

الوهابية والفقه
وعن رؤيته للوهابية يقول "الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان في وقت الناس بحاجة إليه، فجدد الله به الكثير من عُرى الدين، التي كان الناس قد فرطوا فيها، وأخذ باجتهاده في زمانه بأمور لو عاش هو لغير رأيه فيها. كان يميل إلى تأليف القلوب".

وعن تصنيفه للفقهاء يقول "الفقهاء ليسوا على مستوى واحد، فهناك فقهاء مجتهدون وهناك مقلدون ناقلون، وهناك بين هذا وذاك، فهناك المجتهد المطلق، وهناك المجتهد التابع الذي يتأثر بمجتهد من المجتهدين فيتبعه، وهناك مجتهد ترجيح ومجتهد تخريج والمجتهد المتبصر الذي يقارن بين المذاهب ويأخذ ما ترجح لديه وغيرهم".

أما عن واقع الفقه اليوم فيؤكد الشيخ الددو أنه في كل زمان يقيد الله بعض الفقهاء الذين يحلون للناس مشكلاتهم، مشيرا إلى أنه عاصر والتقى العديد من فقهاء هذا الزمن وأبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ أبو الحسن الندوي والشيخ فيصل المولوي.

تكوين العلماء
أما عن مركز تكوين العلماء الذي يرأسه فيقول عن الهدف منه "وجدنا أن ميراث النبوة أهله من العلماء الربانيين مهددون بالانقراض، فأردت أنا ومجموعة معي من الدعاة والعلماء في موريتانيا، أن نكوّن مَحضِناً يخَّرج للأمة علماء ربانيين يحملون إرث النبوة، غير متعصبين وغير متشددين وليسوا خاضعين لبعض الأنظمة الفاسدة التي تستغلهم أسواطا تضرب بهم".

وأوضح أن المركز مفتوح للجميع، ورسالته تتكون من أربع كلمات فهو معهد علمي شرعي عالمي مستقل، وهو غير تابع لأي جهة.

يعكف الشيخ الددو حاليا على تدبر جديد للقرآن، في بعض الأمور التي اكتشفها فيه ولم يجد من اعتنى بها قديما مثل قضية الحركات والسكون، وكذلك الضمات والكسرات.

كما يتدبر الشيخ بشكل جديد قصص القرآن، التي قال إنها يمكن أن تمثل نموذجا للحياة وبرنامجا كاملا لها.