اضطراب ما بعد الصدمة

أحد, 2017-04-09 12:49
ضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب يصيب بعض الأشخاص الذين مروا بحدث أو تجربة صادمة أو مخيفة أو خطيرة، وذلك وفقا للمؤسسة الوطنية للصحة العقلية في الولايات المتحدة.

ومع أن الأشخاص عادة يعانون من تفاعلات بعد تعرضهم لصدمة نفسية معينة إلا أن الأغلبية تتعافى، ولكن في حالة المصابين باضطراب ما بعد الصدمة فإن الأعراض تستمر وقد تتفاقم. 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأحداث المؤلمة وفواجع الفقدان هي من الأمور الشائعة في حياة الناس.

وتبين من دراسة أجرتها المنظمة في 21 بلدا أن أكثر من 10% من المستجيبين أفادوا بأنهم شهدوا عنفا (21.8%) أو تعرضوا لحالات عنف بين الأفراد (18.8%) أو مروا بحوادث (17.7%) أو كابدوا ويلات الحرب (16.2%) أو صدموا جراء فقدهم أحد أحبائهم (12.5%).

وأظهرت الدراسة أن التقديرات تشير إلى أن 3.6% من سكان العالم عانوا في عام 2012 من اضطراب ما بعد الصدمة.

وكثيرا ما يحدث اضطراب ما بعد الصدمة مع مشاكل نفسية أخرى مثل الاكتئاب، ووفقا للدكتور مارك فان أوميرين -وهو باحث في الشؤون العلمية من إدارة الصحة العقلية والإدمان في المنظمة- فإنه يلزم أن تدار اضطرابات الإجهاد اللاحقة للصدمة جنبا إلى جنب مع سواها من الاضطرابات النفسية الشائعة.

وليس كل من يمر بظرف صعب أو مرعب سيعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، ولكن جميع من يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة قد مروا بظرف صعب وقاسٍ.

وقد تبدأ الأعراض مبكرا بعد الصدمة خلال فترة ثلاثة أشهر، وقد تتأخر حتى أكثر من سنة، وتستمر الأعراض لأكثر من شهر وتؤثر على حياة الشخص.

ومن الأمثلة على الأحداث المحفزة على الاضطراب:

  • وفاة شخص مقرب.
  • التعرض للاغتصاب.
  • التعرض للعنف.
  • الحروب والكوارث الطبيعية.
  • الطلاق.

ومن الأعراض:

  • استرجاع (Flashbacks) الحدث المرعب، وتصاحب ذلك أعراض جسدية مثل خفقان القلب.
  • كوابيس.
  • أفكار مخيفة.
  • الانفعال السريع.
  • التوتر.
  • مشاكل في النوم.
  • نوبات من الغضب.
  • أفكار سلبية تدور في ذهن الشخص عن نفسه أو العالم.
  • مشاعر مثل الذنب أو اللوم.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.
  • اكتئاب.

وبالنسبة للأطفال فقد تشمل الأعراض:

  • التبول الليلي في السرير بعد أن كان الطفل قد تعلم الذهاب للمرحاض.
  • نسيان كيفية الكلام أو عدم القدرة عليه.
  • الارتباط الشديد مع أحد الوالدين أو غيرهما من البالغين.

عوامل الخطر:

  • العيش في بيئة تشهد أحداثا خطیرة وصدمات.
  • رؤية شخص آخر يتعرض للأذى.
  • رؤية جثة.
  • التعرض لصدمة في الطفولة.
  • عدم وجود دعم اجتماعي بعد الصدمة.
  • وجود سيرة مرضية من المرض العقلي أو تعاطي المخدرات.

 ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن العلاج يشمل:

  • تقديم الدعم النفسي.
  • الإسعافات الأولية النفسية.
  • إدارة حالات الإجهاد ومساعدة المتضررين منها على تحديد وتعزيز أساليب التأقلم الإيجابي معها.
  • أنشطة الدعم الاجتماعي.
  • الإحالة إلى مرافق للعلاج المتقدم، مثل العلاج المعرفي السلوكي.
  • يمكن استخدام تقنية إزالة التحسس وإعادة المعالجة بمراقبة حركة العينين
  • الجزيرة نت