بيان مشترك بين الطلاب الموريتانيين في الجزائر و تونس

ثلاثاء, 2017-04-04 09:14

 السلام عليكم هذا بيان للجهات المعنية وللرأي العام حول المغالطات التي يستمر البعض فى الحديث عنها متهميننا بتسييس القضية الطلابية، وبأن المنح خارج قانون الوزارة لا حق لنا فيها..

أولا: ليبلغ الحاضر الغائب، بأننا حاولنا من أول يوم حل هذا المشكل بشتى الطرق السلمية المعهودة ولم نتطرق في ذلك للسياسة يوما؛ ورغم القمع الذي تعرضنا له والتجاهل واللامبالاة ومنع إخوتنا في الجزائر حتى من المراحيض أكرمكم الله فصار الغريب أحن عليهم من القريب، مع كل ذلك لازلنا نواجه سفاراتنا بأرقى الأساليب؛ لأن هؤلاء الطلاب من خيرة أبناء الوطن، ولقد خرجت جامعاتهم من المبدعين في شتى المجالات ما يضيق الوقت عن ذكره، هم بالمختصر شباب يدركون جيدا معنى الإيمان بقضاياهم العادلة والدفاع المستميت عنها، فى سبيل نيل حقوقهم وحقوق أبناء الغد ومستقبلهم، ليسوا عصابة من المجرمين كما يروج البعض، كما أنهم ليسوا سذجة أو قطعانا ليزج بهم في حروب سياسية أو تخندقات حزبية..

ثانيا: مطلبهم الوحيد هو تطبيق القانون الذي أقرته وزارة التعليم العالي والذي بموجبه كانت تقوم بمنح الطلاب المسجلين من طرف ذويهم، فور حصولهم على شهادة ليصانص أو الماستر وكانت تشترط في ذلك أن لا يكون أحد منهم قد أعاد أي سنة في مسيرته الدراسية، تشجيعا لهم على جهودهم وخصوصا بأن غالبية التخصصات التي يتفوقون فيها لا توجد في الوطن أصلا؛ والذي وجد منها لا يتعدى قبول 20 مقعدا للماستر و 6 مقاعد للدكتوراه، فبالله عليكم ماذا تجدي هذه المقاعد بالنسبة للطلبة المتواجدين في الوطن فبالأحرى أن يضاف إليهم طلبة الخارج؛ ولو كانت متاحة بالكم والكيف فى الوطن، لكنا أول من وافق على هذا القرار، فلسنا أعداء لوطننا وإلا لما مثلناه أحسن تمثيل في المناسبات والمحافل الدولية؛ هؤلاء شبابكم وأبناؤكم تغربوا لخدمة الوطن والرفع من مستواه في شتى المجالات فلماذا تجازوهم بسلب حقوق مشروعة لهم هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى أما وقد أصبحت قضيتنا قضية رأي عام، لا يمكننا منع الناس من الحديث عنها ولكن نطلب من الجميع بأن لا يجعلوا من قضيتنا مادة دسمة، مسخرينها للدعاية الحزبية، والمزايدات السياسية والمهاترات الإعلامية؛ غير مبالين بأن الوقت يمضي وبأن كل دقيقة تمر على هؤلاء الطلاب المضربين عن الطعام اليوم في الجزائر، كألف سنة مما يعدون؛ فكل صباح ومساء يُحملون بين الحياة والموت للحالات المستعجلة، وها هو رئيس طلبتهم البارحة يمر بنفس الحالة ولولا أن الله سلم لكان في خبر كان؛ فلنتحلى جميعا بنوع من الشجاعة وروح المسؤولية وليكن همنا وقضيتنا الوحيدة هو تسوية أوضاع الطلبة جميعا، والعمل على نيل حقوقهم كاملة دون نقصان؛ ونرجو أن تكون تلك الخطى المتسارعة من طرف بعض النخب، الفاعلين فى الشأن العام نحو كل ما يخدم مصالحهم الشخصية المشتركة، أن تكون متسارعة أيضا نحو إنقاذ حياة أبنائهم، فلقد أصبحت حياتهم في خطر وشيك.

 ثالثا: رفضنا لمظاهر سياسة التخبط و التلاعب بمستقبل الطلاب لدى الوزارة وذلك بعدم صرف منح أكثر من 85 طالبا في تونس، وعلى الوزارة تحمل مسؤولية ذلك ونُطالبها بالاعتراف بهذه الأخطاء وتصحيحها، وتفادي وقوعها مستقبلا.

 رابعا: نندد بما تعرض له الطلاب في تونس من معاملة سيئة من قبل وحدات الأمن، وذلك بأوامر من السفارة، حيث تتمركز أمام السفارة خلال 24 ساعة، متفرغة لمطاردة المعتصمين في شوارع المنره الخامس بتونس العاصمة، بل تجاوز الأمر ذلك  وأذنوا للأمن بدخول السفارة وقت ما يشاء، معلنين بذلك تحول السفارة من بعثة دبلوماسية إلى ثكنة عسكرية، وسيلتحق الطلاب في تونس بإخوتهم في الجزائر والذي وصل إضرابهم عن الطعام ليومه الخامس على التوالي ليكون بذلك الإضراب المفتوح عن الطعام إضراب جماعي، وإذا لم تتم تسوية هذه الوضعية وحل هذا المشكل حلا دائما حتى تتوفر جميع التخصصات في الوطن، وذلك في الساعات المقبلة، نخشى أن يحدث مالا تحمد عقباه.

 اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد.