تعديل النشيد.. الطريق نحو الانقلابات

سبت, 2017-03-18 15:00

أحمد سيدي - ريم آفريك

"النشيد لن يتغير سريعا".. هكذا يؤكد أحد أنصار النشيد الوطني الحالي، المعارضين بقوة للتعديلات الدستورية، مؤكدا أن ثمة حماية إلهية لهذا النشيد وقد شاهد الجميع ذلك دائما.

النشيد طريق الانقلابات

يؤكد شاعر موريتاني معروف – طلب عدم ذكر اسمه – أن محاولات تعديل الدستور في موريتانيا ظلت دائما طريقا سريعة نحو تغيير رأس السلطة، ويؤكد أن التعديلات التي عملت السلطة عليها؛ انتهت كلها إثر انقلابات ناجحة أو فاشلة، تدفع السلطة إلى التفكير في خيار آخر.

تعديل 1978

تقول مصادر متعددة، تحدثت لموقع "ريم آفريك"، إن الرئيس الأسبق المختار ولد داداه سعى إلى تغيير النشيد الوطني، وعند اطلاعه على البدائل المقدمة قال إنها لا تخدم الوطن وتركز على مدح الرئيس، طالبا تقديم بديل آخر، وهو ما لم يتسن، حيث تمت الإطاحة به بعد ذلك بأيام قليلة.

انقلاب 1987

المحاولة الثانية للتعديل كانت سنة 1987، وتقدم شعراء عديدون بنصوص للتعديل، قبل أن تتطور الأوضاع السياسية نحو الأسوء، إثر كشف محاولة انقلابية؛ كان يخطط لها ضباط زنوج، وانتهى مشروع التعديل إلى وقت آخر. 

2003 نشيد آخر

في 2003 استلم الرئيس معاوية ولد الطايع مشروعا جديدا للتعديل، بعد أن تقدم به أحد كبار الشعراء، وقبل إجازة التعديلات لعلعت في سماء نواكشوط أصوات الرصاص والقذائف، وانتهى التعديل إلى حين.

2005 تعديل آخر

في 2005، وإثر مساع للحوار بين بعض القوى السياسية، سعت أطراف سياسية إلى تعديل النشيد، ضمن مقترحات دستورية متعددة، لكن سرعان ما جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، وجاء سلطة جديدة بقيادة فعلية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي سعى إلى تعديل الدستور، قبل أن يواجهه انقلاب سياسي داخل مجلس الشيوخ.

لمتابعة الموضوع من مصدره الأصلي