مسؤولو مطار بيروت لا يعرفون إن كانت "موريتانيا عربية"!!

أحد, 2017-02-26 14:25

قال الصحفي المعارض حنفي ولد دهاه إن سلطات مطار بيروت كادت ترحله لشكها في أن موريتانيا دولة عربية و أستطرد في تدوينة له قصط الحجز و البحث عن " عربية " موريتانيا و هذا نص التدوينة :

وصلت البارحة لبيروت، العاصمة اللبنانية.. قلّب شرطي الجوازات جواز سفري، و قال لي بأدب جم: يبدو أنك لا تحمل تأشيرة سفر.. رددت عليه: أن الموريتاني يمنح التأشيرة في المطار، شرط أن لا يكون قد سبق له السفر لإسرائيل، و أن تكون بحوزته ألفا دولار، و أن الخطوط الجوية "ميدل إيست" لم تسمح لي أن استقل طائرتها إلا بعد التأكد من ذلك.. حوّلني الشرطي الوديع لسيدة أكثر وداعة، حاولت التأكد مني مما إذا كانت موريتانيا بلداً عربياً، ثم طلبت من بعض زملائها تأكيد ذلك فاختلفوا ما بين مؤكد عروبة بلدي و نافٍ لها.. اشتبه الأمر على السيدة فحولتني إلى زميل لها كان فظا غليظ القلب، فقال لي إن ما قلته ينسحب فقط على الدول العربية و موريتانيا ليست عربية..و ربما كان يستقي قوة حجته من سمرتي التي تضرب للون العدس .. قادني الشرطي الفظ لمفوضية المطار حيث كان بانتظاري عدد من ضباط الشرطة، و كان كبيرهم متشنجاً، طلب ترحيلي فموريتانيا ليست دولة عربية و "إسلامية كمان"، و ذلك بعد أن اتصل بجهة أمنية ما، ليتأكد فيما إذا كنت متابعاً.. لست متابعاً لهذا سيكتفون بترحيلي..
جلست منتظرا ترحيلي، بعد أن عجزت عن إقناعهم بعربية بلادي، و لكن يبدو أن الشرطة الخلوقة دلفت إلى الويكبيديا لتأكد لها أن موريتانيا بلد عربي.. خاطبت مفوضها بصوت خافت: آه، صحيح سيدي موريتانيا دول عربية.. فصاح كبيرهم، و ضرب رأسه بقبضه يديه: صحيح.. ألحقوها بالدول العربية، في الفترة الأخيرة.. ثم التفت إلى قائمة معلقة خلف ظهره، و أمطر جماعته باللوم، لأنهم لم يقولوا له "موريتانيا".. مع أنني شاهد على أنه قالوا له "موريتانيا".. لكن لا يهم، المهم أنهم منحوني أخيرا تأشيرة دخول..
****
مع هذا يقول لك المصفقون لاستضافة موريتانيا للقمة العربية الأخيرة أنها لم تبقِ جاهلا بها في موريتانيا.
سيقول لك احمد عبداو إن الحل في دعوة مفوض مطار بيروت لطريق الصكوك، ليكون لموريتانيا عاشقاً آخر في لبنان.