أظهرت وثيقة صادرة عن وكالة الإستخبارات الأمريكية عام 1984خريطة مرفقة بتقرير يشبه التحليل دخول الحائط الدفاعي المغربي إلى الأراضي الموريتانية بحسب خرائط للأقمار الصناعية
و تظهر الوثيقة استنتاجا للمحللين أن الحائط الدفاعي المغربي قد دخل لمسافة 5,5 كم في الأراضي الموريتانية مما شكل معضلة لجبهة البوليساريو التي رأى المحلل أن هذه التوسعة ستجبر قواتها على المرور من الأراضي الموريتانية لمواصلة عملياتها القتالية بين القطاع الشمالي و الجنوبي في مسرح العمليات.
وتساءل المدون الموريتاني ناصر ودادي ما إذا كانت القيادة الموريتانية آنذاك قد علمت بالأمر، و كيف تعاملت معه؟ و عما إذا كان تفكير المغرب أيامها وراء هذه الخطوة سياسياً خصوصاً أن علاقاته مع موريتانيا آنذاك كانت في أسوأ فتراتها؟
و تناولت وثائق أخرى صادرة بداية الثمانينيات تحليلا للمخابرات الأمريكية من فترة حكم الرئيس هيدالة تتكهن فيه الوكالة بتداعيات قيام اتحاد بين موريتانيا و جبهة البوليساريو ضمن تقييم لقابلية كيان تقوده البوليساريو للاستمرار كدولة مستقلة و يكشف هذا التحليل عن تفكير الأمريكان في تلك الفترة و نظرتهم للمنطقة بغض النظر عن صحة كل المعلومات الواردة.
و أفرجت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (السي آي اي) عن أكبر كم من الوثائق منذ 40 عاماً و تتضمن وثائق عن موريتانيا لم يتم تناولها بعد