استشفائية الشاعر الشيخ ولد بلعمش التي بعث بها إلى الدكتور الشيخ المختار حرمة ببانا

اثنين, 2016-12-26 10:18
الشاعر الشيخ ولد بلعمش

يا خيْر من وقف الأنامُ بِبابِه ** والكونُ منقطعُ العُرى إلاَّ بِه

وإذا امرؤٌ عَثرتْ بِهِ أسبابُهُ ** أغناهُ منكَ الفضْلُ عنْ أسبابِه

لا تَمْتحنَّا بالزَّمانِ فربَّمَا ** أعيَا الصَّبورَ بِصرْفِهِ و غِلابِه 

وَ يغرُّهُ مَا يطمئنُّ لِصفْوِهِ ** فَإِذَا الضَّبابُ مُكشِّرٌ عنْ نَابِهِ

لكنَّ للقلبِ الحزينِ تَعلَّةً ** فاللهُ ألطفُ بِالوَرى مِنَّا بِهِ 

هذا دعاء الواثقين بربهم ** اللائذين بركنه و جَنابِه

و لنا بما أنعمتَ حُسْنُ مظنَّةٍ ** فَلَبُوسُ بعضِ الخيرِ غيرُ ثيابِهِ 

أسماؤك الحسنى و جودك و الرضا ** و عُروجُ هذا الحرفِ منْ مِحرابِهِ 

ندعوك للرجل البشوش المُرتَضَى ** المُقْتَفِي سُبُل الكرامِ النَّابِهِ 

يا ربّ عجِّلْ بالشِّفَاءِ تكرُّمًا ** وَ أعدْهُ ربَّاهُ إِلَى أَحبَابِهِ 

الشيخُ سِبطُ الأكرمينُ فَنجِّهِ ** وَ تولَّهُ فِي الكربِ و اكْشفْ مَا بِه 

و أدمْ به في آلِ حرمةَ سؤدداً ** لا تسأمُ الأُذُنانِ منْ ألْقابِهِ

كمْ قائلٍ للهِ درُّ أبيهِ منْ ** شهمٍ فتًى فِي صُنْعِهِ و خِطابِهِ 

إنْ يلْقَهُ رطبَ اللسان فَذاكرٌ ** ورث الصلاح و جاءهُ منْ بابِهِ 

أوْ يبتسمْ أدباً فذلكَ والدٌ ** أهداهُ في التأديبِ منْ آدابِهِ 

أوْ يبتدرْ مرضاهُ بالْحسنى فَطَا ** عةُ ربِّهِ و تمثُّلٌ بِكتابِهِ 

أوْ تستبقْ كفَّاهُ عندَ مُروءةٍ ** فَلأنَّ أَغْلَى التِّبرِ بعضُ تُرابِهِ 

أوْ يمتشقْ قَلَمَ الرُّؤى فِي غَضْبةٍ ** فَليَحذر الثَّقَلانِ منْ إِغْضابِهِ 

وَ إذا مشَى هوْنًا سعدتَ بسمتِهِ ** فَتقول طِيبُ المسكِ منْ أطيابِهِ 

وَ تراهُ في حب النبي محمد ** يَسقِي الظِّماءَ إِليهِ منْ أنْخابِهِ

صلى عليه اللهُ مَا طيفٌ سرَى ** و على الأحبَّةِ آلِهِ وَ صِحابِهِ

الشيخ ولد بلعمش