فتاة وزنها 500 كيلوغرام تبحث عن الشفاء بالهند

اثنين, 2016-12-12 17:01

تعاني الفتاة المصرية إيمان عبد العاطي من سمنة مفرطة للغاية، إذ يبلغ وزنها نحو 500 كيلوغرام، وهو ما بات يهدد حياتها مع فشل محاولات عدة للعلاج. لكنها الآن تعلق أملها على طبيب هندي وعد بـ"فعل المستحيل من أجلها".

بصحبة شقيقتها، تتوجه إيمان الأسبوع المقبل إلى الهند على متن طائرة خاصة مخصصة لحالتها، حيث ينتظرها الطبيب الهندي موفي لاكداوالا، وهو متخصص في علاج السمنة في مدينة مومباي الهندية.

قصة إيمان (36 عاما) بدأت منذ طفولتها إثر إصابتها بخلل في الغدد والهرمونات، ففي سن الـ12 عاما بدأت تمشي على ركبتيها بسبب تقوس في الأرجل جراء الوزن الزائد، مما دفعها إلى عدم استكمال دراستها، حيث كانت في السنة الخامسة من التعليم الأساسي.

شيماء، شقيقة إيمان، قالت لوكالة الأناضول "شقيقتي تعاني من الوزن الزائد، رغم أنها قليلة الأكل.. حاولنا علاجها مرارا دون جدوى".

وتضيف شيماء "منذ ما يزيد عن سنتين بدأ وزن إيمان ينقص تدريجيا بفضل إتباعها نظاما غذائيا قاسيا جدا، حيث فقدت ما بين 40 و50 كيلوغراما في أقل من ثلاثة شهور، ليستقر وزنها عند 300 كيلوغرام".

لكن، وبشكل مفاجئ، تابعت شيماء، "دخلت إيمان خلال الأشهر الأخيرة في غيبوبة وانتكاسة طبية بسبب ارتفاع مفاجئ في الكولسترول، ورفضت مستشفيات محافظة الإسكندرية -حيث تقطن الأسرة- استقبال إيمان لعدم قدرة أجهزة هذه المستشفيات على تحمل وزنها الزائد".

وأوضحت "بعد ذلك أصيبت إيمان بجلطة في المخ مما استدعى إدخالها العناية المركزة.. ولم تنجح معها محاولات أطباء في العلاج الطبيعي، مما أصابها بحالة يأس. وزن شيماء يبلغ حاليا 500 كيلوغرام نتيجة إصابتها بانسداد في الأوعية اللمفاوية، وزيادة المياه في جسمها عن المعدل الطبيعي.. ولا تستطع حتى الجلوس نصف جلسة".

وختمت بأن "الأطباء الذين تابعوا حالة إيمان كانوا يطلبون تصويرها بالهاتف المحمول لتشخيص حالتها عن بعد، مما أصاب الأسرة باليأس وجعلها تبحث عن وسيلة أخرى، بعد الفشل في التواصل مع المسؤولين المصريين بحثا عن علاج لشقيقتي".

حالة إيمان النادرة، والتي لم تخرج من منزلها منذ 11 عاما، شكلت تحديا لأسرتها، مما اضطر شقيقتها شيماء إلى اللجوء إلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فعرضت من خلاله مأساة إيمان، وهو ما حقق صدى محليا واسعا.

لأسابيع، ظلت حالة إيمان، وهي طريحة الفراش منذ عامين، متداولة بين مستخدمي المواقع الإلكترونية قبل أن تصل قصتها إلى وسائل إعلام عالمية، حيث كتبت عنها صحف في بريطانيا وألمانيا وروسيا والهند والصين وإسبانيا.

خبر إيمان وصل إلى طبيب هندي يدعى موفي لاكداوالا، فتواصل مع أسرتها عبر طبيب مصري يعمل في السعودية، واعدا بعلاجها والتكفل بمصاريف سفرها إلى الهند، حيث قال الطبيب الهندي للأسرة "سأفعل المستحيل من أجلها".

وإيمان هي أثقل امرأة وزنا في العالم، حيث سجلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية في العام 2011 الأميركية بولين بوتر بوصفها أثقل امرأة على قيد الحياة بوزن 292 كيلوغراما.