هذه هي المسافة الفاصلة بين انواكشوط وبانجول (تدوينة)

سبت, 2016-12-03 16:01

الشيخ سيدي محمد ولد معي

مرة اخرى وبعد فشل مقارنات الربيع العربي وبلغة أفصح بعد سقوط تجربة تعميم الربيع العربي في موريتانيا بل بعد البوار والفشل الذريع لهذه التجربة..عموما ها هو هاجس الإسقاط يستيقظ في ذهن المهووسين بالقياس والمقارنة خاصة لمن سكن في ذهنهم القياس على غير أصل 
...لا اعرف هذه المرة ما التسمية التي سيطلقونها على ماحدث يوم امس في غامبيا هل هي شتاء غرب افريقيا ام صيفها ؟
لاتهمني التسمية ولاتهمني مقاصدها بقدرما يهمني تبيان ان الحالة السابقة في الشقيقة غامبيا لاتوجد علة جامعة بينها مع موريتانيا...
.فطبيعة النظامين مختلفة وأساليب القادة في فن ممارسة الحكم متباينة ...
فموريتانيا بلد ديمقرطي وترسيخ ثقافة الحوار فيه آل إلى مقاربات تم اعتمادها دوليا ....فظاهرة الإرهاب مثلا التى تقض مضاجع عالمنا اليوم تم تحيبدها عن طريق هذه المقاربة التي ترتكز أساسا على الحوار الهادف إلى المراجعات الفكرية والسياسية ..
كل هذا يحدث بالموازاة .مع الاستمساك.بالعروة الوثقى لحرمة حقوق الإنسان وحرية التعبير إلى درجة الحجز المستديم للمراتب الأولى عالميا في مجال حرية الصحافة....
وتأتي ثالثة الاثافي..وهي رسو سفينة اقتصادنا على بر آمن من التوازنات الاقتصادية الكبرى قل نظيرها في عالم يعيش عواصف إقتصادية هزت أركان دول وأنظمة في كل مناطق العالم...
لن نتحدث عن المشاريع التي تحولت إلى معالم إقتصادية وسيادية وساكتفي بالقول إن وراء هذا الفعل الحضاري قائدا وطنيا وهبه الله كاريزما طفقت به في مدارج الزعامة الإقليمية والدولية فشتان ما بين ليزيدين..في الندى...؟؟