هل العلاقة بين موريتانيا وفرنسا على ما يرام؟ "قراءة"

أحد, 2016-10-16 09:12

منذ أن وصل السفير الفرنسي الحالي بنواكشوط جويل مايير بداية نوفمبر 2014 قبل سنتين وعلاقات موريتانيا مع بلده في فتور ـ ولو غير معلن ـ بعدما كان الأمر بينهما سمن على عسل حتى كانت المعارضة الموريتانية تتهم ولد عبد العزيز بالقيام بحرب بالوكالة خلال مطاردة القوات الموريتانية للجماعات المتطرفة في مالي.

ورغم أنه لا توجد معلومات تفصيلية عن طبيعة التوتر وأسبابه وحتى ما إذا كان سبق السفير، إلا أن إشارات أصبح بعضها واضحا على أن العلاقة بين البلدين ليست على ما يرام.

ـ منذ لقائه الأول برئيس االجمهورية لتقديم أوراق اعتماده 03/11/2014 لم يلتق جويل منفردا بالرئيس عزيز في العلن على الأقل وإنما اقتصرت اللقاءات به مع وفود فرنسية تزور موريتانيا زيارات روتنية لا تتمتع بكبير أهمية.

ـ التقى السفير الفرنسي 5 مرات خلال العام 2015 بالوزير الأول خلال أشهر يناير وفبراير ومايو ومرتين خلال شهر أكتوبر يومي 14 و27 بينما لم يلتق به خلال العام الحالي 2016 الذي مضت منه 10 أشهر.

ـ فتور في التعاون الاقتصادي والمالي حيث لا يوجد في أرشيف الوكالة الرسمية سفرات مهمة أو ذات فائدة لموريتانيا لوزير الاقتصاد إلى فرنسا، وهو أمر غير مألوف حيث كان نادي باريس في وقت سابق من أهم الداعمين الاقتصاديين.

ـ إصرار فرنسا على الإبقاء على موريتانيا في الدائرة الحمراء على الرغم من استباب الأمن وعدم حدوث عمليات إرهابية خلال السنوات الخمسة الماضية، حتى علق بعض النشطاء السياحيين أن شنقيط ووادان كانت أكثر أمنا من  باريس خلال السنتين الماضيتين!

ـ نقد الرئيس عزيز خلال خطابه في النعمة لتبعية السياسين الموريتانيين ـ المعارضين ـ لفرنسا بأنهم يسافرون إلي باريس معتبرين أن ما تقولوه "وحي" حيث اعتبر مراقبون أن هذه الكلمة لا تخرج من فراغ.

ـ تسمية مطار نواكشوط الدولي بمطار "أم التونسي" وهو أمر من المؤكد أنه لا يروق للفرنسيين، حيث قتل في تلك المعركة جنود وضباط من الجيش الاستعماري.

ـ إصرار القوى الداعمة للرئيس على طرح موضوع إضافة الشريطين الأحمرين للعلم، وهما يرمزان لدم الشهداء الذين كانوا يقارعون المستعمر الفرنسي.

ـ حملة شطب على اللافتات المكتوبة فقط باللغة الفرنسية في مدينة نواكشوط.

ـ اللقاءات المتكررة بين السفير الفرنسي وزعامات المعارضة والتي لا يوازيها دائما لقاءات مماثلة مع قادة الأحزاب الموالية الحزب الحاكم مثلا.

ـ أخيرا يرى مراقبون أن فرنسا لديها القدرة على جر من أرادت من القوى السياسية الموريتانية المعارضة إلى الحوار، لكن السؤال: ما الذي منعها من ذلك؟  

إلى ذلك يبقى المجال العسكري والأمني محور التنسيق الأبرز بين البلدين، حيث كانت توجد بمدينة أطار وحدة عسكرية فرنسية تدعى "دامو"، طلب منها أن تغادر قبل نهاية العام الجاري