العاهل المغربي يكلف عبد الإله بن كيران تشكيل حكومة ائتلافية جديدة

اثنين, 2016-10-10 20:21

كلف ملك المغرب محمد السادس عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي الفائز بالانتخابات البرلمانية (125 مقعدا من أصل 395) بتشكيل حكومة ائتلافية. واستطاع بن كيران الذي أعلن مرارا ولاءه للملكية كضمانة للاستقرار في المغرب، أن يفرض نفسه وحزبه شريكا أساسيا للملكية، رغم الصعوبات والضغوط التي واجهته داخل وخارج التحالف الحكومي السابق.

كما كان منتظرا، استقبل الملك محمد السادس الاثنين عبد الإله بن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي الفائز بالانتخابات البرلمانية وكلفه بتشكيل حكومة ائتلافية،  بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة القصور الملكية المغربية.

وقالت الوزارة في بيانها إن ملك المغرب "استقبل (...) السيد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعينه (...) بمقتضى الدستور رئيسا للحكومة".

من جهته، أكد بن كيران تعيينه، وقال في تصريحات صحافية "سأبدأ مشاوراتي مع الأحزاب السياسية في أقرب فرصة من أجل تشكيل هذه الحكومة، التي أتمنى أن نوفق فيها جميعا".

وأشارت مواقع إلكترونية إلى أن استقبال بن كيران في القصر الملكي في الدار البيضاء تم بحضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد.

وبموجب الدستور، يختار الملك رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات.

وحاولت الصحافة المغربية الاثنين تحليل الامكانات المتاحة للملك محمد السادس في اختيار رئيس الحكومة، باعتبار أن الدستور لا ينص على اختيار أمين عام الحزب الفائز بل ترك الباب مفتوحا أمام اختيار رئيس الحكومة من الحزب.

وحصل حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة على 125 مقعدا من أصل 395، فيما حصل غريمه حزب الأصالة والمعاصرة على 102 من المقاعد ليستأثر هذان الحزبان وحدهما بـ57,5% من المقاعد، فيما توزعت المقاعد المتبقية على عشرة أحزاب أخرى.

وإزاء رفض الجانبين التحالف، سيكون على عبد الإله بن كيران أن يقود مفاوضات مع باقي الأحزاب للحصول على أغلبية مريحة (198 مقعدا) داخل البرلمان لتسهيل عمل حكومته، أي أنه في حاجة إلى 73 مقعدا على الأقل لبلوغ هذا الهدف.

واستطاع بن كيران الذي أعلن مرارا ولاءه للملكية كضمانة للاستقرار في المغرب، أن يفرض نفسه وحزبه شريكا أساسيا للملكية، رغم الصعوبات والضغوط التي واجهته داخل وخارج التحالف الحكومي السابق. 

فرانس24/ أ ف ب