ذكريات "التطبيع" في موريتانيا تطارد أصحابه بعد وفاة "بيريز"

أربعاء, 2016-09-28 12:44
بيريز يصافح ولد عبدي أثناء زيارة سابقة للأخير إلى إسرائيل

أعاد الإعلان عن وفاة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز - فجر اليوم - إلى أذهان الموريتانيين ذكرياتٍ بغيضة عن علاقات فُرضت عليهم فرضا مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وكتب بعض المدونين الموريتانيين ساخرا يعزي أشهر المسؤولين الموريتانيين، الذين كان لهم دورٌ بارز في مسار التطبيع، في وفاة من سماه "صديقهم"، في إشارة إلى شمعون بيريز وزير الخارجية الإسرائيلي في تلك الفترة.

وعادت "مراسلون" إلى أرشيف العلاقات الموريتانية الإسرائيلية؛ فوقفت على قصاصة إخبارية، أوردتها وكالات الأنباء العالمية، تتعلق بزيارة خاطفة قام بها بيريز يوم 8/10/2002، ردا على زيارةٍ لنظيره الموريتاني الداه ولد عبدي.

وهذا هو نص القصاصة الإخبارية:

قام وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز بعد ظهر اليوم الثلاثاء بزيارة عمل قصيرة إلى نواكشوط استغرقت بضع ساعات.

وقال مسؤولون في موريتانيا إن الزيارة تأتي ردا على زيارة وزير الخارجية الموريتاني "الداه ولد عبدي" إلى إسرائيل العام الماضي.

وقد استقبل الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الوزير الإسرائيلي الذي أجرى أيضا محادثات مع نظيره ولد عبدي.

ويعد بيريز أول مسؤول إسرائيلي بهذا المستوى يزور موريتانيا منذ إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين عام 1999.

وأصبحت موريتانيا منذ تلك السنة ثالث دولة تقيم علاقات رفيعة مع إسرائيل بعد مصر والأردن.

وحافظت حكومة الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع على تلك العلاقات رغم احتجاجات أحزاب المعارضة ودول إسلامية أخرى، والتي تصاعدت منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2000.