القمة الأمل و أمل العرب / د. محمد ولد محمد المهدي عبد الجبار

اثنين, 2016-07-25 00:44

تأتي قمة الأمل يوم 25-26 كموحد الأمتنا المجيدة انطلاقا من قوله تعالى (( و اعتصموا بحبل الله جميها ولا تفرقو )) وقوله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص) ، ومن ما لاشك فيه أن احتضان القمة العربية المباركة في هذا الظرف العصيب والبالغ التعقيد بالقرار الشجاع ، وإعلانها التحدي بعد اسابيع قليلة علي رمال ارض المنارة والرباط تحت شعار " قمة الأمل " ، هذا الشعار الذي يلزمنا جميعا كعرب أن نستشرف من خلاله مستقبلا زاهرا لأمتنا العربية، رغم المعاناة والألم الذي يئن تحت وطأته المواطن العربي اليوم .

و تأتي كنتيجة طبيعة معبرة عن استعادة الوطن لمكانه الائق في محيطه العربي من أجل تكريس سياسته الخارجية للوقوف موقف النصير الدائم لكل قضايا اشقائه العرب ، بل وتعتبر قضاياهم قضايانا المحورية على غرار مكانتتنا السابقة في القارة الإفريقية وما تحقق في ظل القيادة الحكيمة لفخامة السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من إنجازات وحل مشاكل كثيرة في القارة الإفريقية، وتأتي هذه القمة في ظرفية زمنية حساسة حيث تعاني أمتنا من مشاكل عديد اقتصادية و اجتماعية و أمنية ومشاكل داخلية وخاريجية و تحديات أمنية و إقليمية.

إن قمتنا جاءت في ظرفية هامة بالنسبة لموريتانيا حيث شهدت إصلاحات اقتصادية و اجتماعية و سياسية وهو ما انعكس على واقع تنمينا.

فعلى الجانب الإقتصادي شهدت موريتانيا عدة أصلاحات اقتصادية وتتمثل في بناء المرافق الإقتصادية، كالمنشئات الزراعية في الضفة و اتباع سياسة حكيمة من أجل محاولة الإكتفاء الذاتي وكذالك المصانع وشركات التعاون وغيرها و أساسا خلق جو من البنى التحتية المرفقية من أجل تحسين جو الإستثمار الخارجي.

أما على الصعيد الأمني فإن إعداد مشروع الوثائق المؤمنة ليعتبر خطوة هامة في سبيل ضبط الأمن الداخلي وكذالك تأمين الحدود الشاسعة و الجهود الجبارة من أجل مكافحة الجريمة المنظمة .

أما في ما يخص الجانب الإجتماعي والسياسي فقد قيم بتحسينات لا تقل عن سابقاتها وهو ما جعل انواكشوط تصبح وجهة الزعماء العرب في قمة تحمل آمال أمتنا المجيدة وهو أمل نرجوا أن يحقق الرخاء والتعاون وهو ما يعكس آمال وطموح شعوبنا .

ويبقى أملنا معلقا حتى نحقق حلا للمشكلة السورية وعودة المواطنين لبناء سوريا المجد سوريا التاريخ ونحقق توحيد اليمن بعد التفرقة وحل مشكل الليبيين ونرجع إخوانا إخوانا متحدين ونصبح أمة موحدة وشعب واحد يلغي الحدود وتقييد المرور.

......................................................................................