الحلقة السادسة من رواية "تجربة ضابط فرنسي خدم في موريتانيا / 1933 - 1935

أحد, 13/10/2019 - 12:58

ترجمة : الكاتبة مخفية الاسم eddehma rim - .... مُنحتُ مطية من الإبل "أززال" يدعى "آكَويرير"، و"شداد" أملد يدعى "عليون"، يشبه الفتاة بملامح وجهه وأطرافه الدقيقة جدا،.. أرشدني النقيب "دفال" إلى حيث يتعين علي نصب خيمتي الصغيرة، "أكيطون"، Guitoune  .. كنت أستظل بها في النهار في حين أمضي الليل في حفرة مكشوفة مثل البقية، توضع الخيام أرضا كل مساء، تجولتُ في المرعى، شاهدتُ خياما سمراء، ونساء يرتدين الأسود، سألت مرافقي عليون:

 - من هؤلاء؟

- خيام "كوميات"    

- لهم الحق في اصطحاب أسرهم قرب المربع العسكري؟ أليس في الأمر خطورة؟

- لا سيدي الملازم، "فارگيبات" لا يقتلون النساء.

يضم المخيم ثمانية أوروبيين، وفصيلين من الرماة السود، وثمانين "كَومي"، قرابة مائتي بندقية، وثلاثين أسرة من الرعاة، ومئات من رؤوس الإبل.. إبل للحلب وإبل للذبح والركوب.. 

البيظان أول من يستيقظ فجرا، هكذا أخبرني "بسنوا"، ينهضون للصلاة في اللحظة التي يميزون فيها الخيط الأبيض من الخيط الأسود حسب تعبيرهم.

تلقينا أوامر من فرنسا بالتوجه شمالا، فمنذ وطئ الجيش آدرار لم يتمكن من احتلال هذا الحيز.. نفذ صبرنا، كان علينا منذ أمد بعيد أن نشغل هذا الفراغ، أخيرا سنُطْبق على "الحنك"، سنطحن حفنة المحاربين الوقحين، الناهبين، قطاع الطرق، المقاومين أبدا للسلمية الفرنسية.. أنا هنا،.. أنا المخلب والضرس، فرقة شنقيط أصبحت فرقة "الجل"، وأرضها الجديدة تيرس الزمور، أرض "ارگيبات"، حيث كدية الجل التي يتخذها (......) منفذا لغزواتهم، نظرا لقربها من الحدود الاسبانية، وقربها من بئر افديرك الوحيدة في السلسلة، وعندها سنقيم مركز "قلعة گورو"، تيمنا باسم فاتح آدرار. 

 

-يتبع بإذن الله-

تصفح أيضا...