نواذيبو : تنامي ظاهرة " شبيكو " و الأهالي يدقون ناقوس الخطر..

خميس, 10/10/2019 - 14:26

تشتكي عدة  أسر هذه الأيام بمدينة نواذيبو من ما قالوا إنه انتشار لظاهرة " شبيكو " بين شباب المدينة الاقتصادية، حيث اعتاد المتضررون ـ منذ أيام ـ التجمع  في باحة محكمة نواذيبو بحثا عن حلول لما يقولون إنه إقحام أبنائهم من طرف تجار " شبيكو " في عمليات يصفونها بالربوية . 

ويقول المتضررون إن عمليات "شبيكو" غالبا ما تتسبب في مصادرة بيوت و إفقار أسر بسبب إقدام أحد أفراد الأسرة على رهن العقار مقابل الحصول على قرض مالي من أحد ممتهني ظاهرة السلف بالزيادة " شبيكو ".

و بحسب معلومات حصلت عليها مراسلون من مصدر بسوق " الغيران "  فإن أحد مصارف نواذيبو تلقى قبل أسبوع عشرات الطلبات ل " تحمير " شيكات مصرفية لا يتوفر موقعوها على أرصدة في حساباتهم ، ما يعني ـ حسب المصدر ـ أن أزمة ما تدق الأبواب هذه الأيام ، لإرغام دافعي الشيكات على قضاء " ديون " عجزوا عن تسديدها في الآجال المتفق عليها بينهم و بين دائنيهم.

و يضيف المصدر أن الظاهرة مستفحلة في المدينة منذ سنوات و أن غالبية ممارسيها هم من فئة الشباب ، حيث يقومون بقرض مبالغ مالية من " المشبكين " بفوائد شهرية تتراوح ما بين ال 30  و أل 50%، و في حالة عدم التسديد تتجدد الفائدة ما يجعل المبلغ يرتفع عاليا خلال أشهر قليلة !.

ونتيجة لعجز الشباب عن التسديد يتعرض أهاليهم لضغوط كبيرة تفقدهم في الغالب أملاكهم العقارية تفاديا لسجن أبنائهم ، و هذا ما جعل عشرات الأسر تعيش تحت وطأة كابوس ( شبيكو ) الذي تعتبره مزعزعا لاستقرارها و مهددا لسلامة ممتلكاتها ، لذا يطالب المتضررون السلطات بوضع حد لهذه المعاملات و الضرب بقوة لمنع ممارستها.
من جانب آخر و في تصريح لمراسلون علق أحد إعلاميي المدينة على "الأزمة" قائلا إنها تشكل خطرا حقيقيا على شباب المدينة الذين يلجؤون إلى هذه القروض للقيام برحلات ترفيهية كثيرا ما تنتهي بالسجن أو خسران ممتلاك آباء أو أمهات ادخروا مداخيل رتع من الزمن لتشييدها .

 

هذا و كثيرا ما تشغل أخبار عمليات ظاهرة " شبيكو " حديث الشارع في كبريات مدن البلاد خاصة العاصمتين الإدارية و الإقتصادية ( نواكشوط و نواذيبو ).

 

تصفح أيضا...