جاك شيراك : فرنسي حارب في الجزائر وعارض غزو العراق وعاش في المغرب

سبت, 28/09/2019 - 16:45

يعد الرئيس الفرنسي الراحل، جاك شيراك، أول رئيس فرنسي خضع للمحاكمة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ أدين عام 2011 بتبديد المال العام، وحكم عليه بالسجن عامين مع وقف التنفيذ.

فمن هو جاك شيراك؟

ولد جاك ريني شيراك عام 1932، وهو ابن مدير مصرف أصبح في مرحلة لاحقا مديرا لشركة داسولت للطائرات.

وخدم شيراك في الجيش الفرنسي في الحرب التي دارت بين الجيش الفرنسي والمقاتلين الجزائريين عام 1954.

وكان معجبا بالجنرال شارل ديغول الذي ألهمه الدخول الحياة العامة، كما تلقى تعليمه في المدرسة الوطنية للإدارة التي كانت مدرسة بارزة في فرنسا، وكان يفكر في اعتناق الفكر الشيوعي والفكر السلمي المناهض للحروب.

وفي الستينيات أصبح شيراك مساعدا لرئيس الوزراء جورج بومبيدو، الذي وضعه على طريق المناصب السياسية العليا وعينه وزيرا بلا حقيبة عام 1967.

وكان رئيس آخر وهو فاليري جيسكار ديستان الذي ولاه رئاسة الوزراء عام 1974، وهو المنصب الذي شغله على مدى عامين قبل أن يستقيل.

وفي عام 1976 أسس شيراك حزبه الخاص، وهو حزب التجمع من أجل الجمهورية، الذي انضم إلى أحزاب أخرى ليشكل حزب الاتحاد لحركة شعبية.

وانقطعت فترة توليه لمنصب رئيس بلدية باريس (1977 - 1995) في الفترة من 1986-1988 عندما عاد لرئاسة الوزراء لمشاركته الشهيرة في إدارة البلاد مع الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران، الذي بدا سعيدا بتغيير الحكومة ذات التوجه اليميني كلما سنحت له الفرصة.

وفي عام 1995 مع احتضار ميتران، فاز شيراك بالرئاسة، بعد أن كان ترشح في الانتخابات الرئاسية في عامي 1981 و1988 وخسر في الحالتين.

 

"بونابرت الحربائي"

وكان أحد الألقاب التي أطلقت على شيراك اسم "بونابرت الحربائي".

وبعد أن كان شيراك مناهضا للاتحاد الأوروبي، أصبح من أشد مؤيدي الوحدة الأوروبية.

وخاض شيراك الانتخابات الرئاسية عام 2002 متخذا منحى يساريا ناعما، ومتعهدا بـ "مداواة الكسر الاجتماعي"، ولكنه لاحقا عين وزير مالية من اليمين "الثاتشري".

وأمر شيراك بإجراء تجارب نووية في المحيط الهادي، ثم أصبح نصيرا للبيئة.

وقال وزير البيئة السابق بريس لالوند "إن شيراك يلتهم أفكار الجميع".

 

المصدر : بي بي سي

 

 

 

 

 

 

 

 

تصفح أيضا...