إدمان الفضائح - تدوينة / الدهماء ريم

أربعاء, 11/09/2019 - 17:41

الحقبة الأولى من عمر الزواج تكون الأحاسيس فيها طرية هشة، ويكون موسم الغيرة من أربعة فصول كاملة، طقسها ساخن وملبد بالشك،.. 

الغيرة عذبة في حدود تدفُّق فائض المشاعر وتسويق الاهتمام، لكنها ان مُزجت بنزعة التملك تقتل جنين الحب وتسقطه، وتُهمّش ما سوى الجنون.

 الرصيد العاطفي القابل للحياة طويلا يكون بإرادة إثنين وحمايتهما،.. فالعشق الأحادي عبادة شرسة في عقيدة الغرام، تتقطَّع أنفاسه -غالبا- من الركض وراء السراب، والأماني.. فيتعثر في انكسار وردّة عاطفية،.. خصوصا ان قُوبل  بتثاؤب عقارب قلب الخصم-الحبيب، أو بإسقاطه من حسابات الميول،..

 كلَّما عاث القنوط بالروح، تستيقظ الجوارح العدائية مُغافلة العقل والمنطق، فَيَخْتمر الانتقام إلى ان ينفجر في وجه الفقدان الخاذل...

الروح المنتقمة تُشبع العقل المُعطَّل بكميات سيئة من الهواجس، فيبدأ بوضع صنوف من الاحتمالات والافتراضات الشريرة. 

أستغرب من هذا الكم الهائل من اللّهاث خلف الفضائح والأحداث الخواء.. ما عاد لنا من عنوان بارز سواها!.. ألهذا الحد سقطنا؟

لقد استوطننا القحط الأخلاقي حَدَّ الجفاف،.. فهل من مُستسقٍ؟

الراجمون لعَمَل المرأة في كل بُروز لشواذِّ الأحداث الاجتماعية، لا يستحقون هَدر كلمة في حقهم، فلا قديم استحدث ولا جديد استقدم،.. نسبة النساء المعيلات للأسر في موريتانيا بلغت 75٪ من مجموع المطلقات والأرامل،.. فكمْ أنتِ عظيمة سيدتي العاملة!.. وكم من شاب وسيم، زير نساء، تُنفق أخته أو والدته السكرتيرة على ملابسه ونزواته المسائية.

لا أملك صورة واضحة عمَّا حدث، وقد قُدِّمَ الحدث بعشر قراءات مختلفة في دقائق،.. رأيت فتاة مذعورة تحت وقع شيء ما!،.. ومهما كان..  أتمنى من قلبي أن تخرج من تجربتها بأقل خسارة نفسية ممكنة، وأتمنى أن يرحم هذا المجتمع المريض قبل أن يحكم.

 

تدبَّروا عظمة ستر الله، فما من  معصوم من شرِّ نفسه، ولا مُحصَّن من مكر الله.

تصفح أيضا...