ملك ماليزيا يمنح بن بيّه أرفع جائزة لعلماء المسلمين في العالم

أحد, 01/09/2019 - 09:32

كرم السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى شاه، ملك ماليزيا، الدكتور  العلامة عبدالله بن بيه  رئيس منتدى تعريز السلم في المجتمعات المسلمة، بمنحه جائزة العام الهجري الجديد.

والجائزة هي الأرفع بين الجوائز التي تمنحها ماليزيا لعلماء المسلمين في العالم تقديرا لجهودهم في نشر العلم وقيم السلم والتسامح والتعايش والتأثير الإيجابي في العالم.

ونوه الدكتور عبدالله بن بيه، في كلمته في حفل التكريم، الأحد، بالنموذج الماليزي الذي قدم "للعالم النموذج الحيّ على الرواية الإسلامية الأصيلة والرؤية الحضارية المتينة، من خلال عقدكم الاجتماعي القائم على مبادئ التعايش والوئام، والتي طبعت الشخصية الماليزية وأتاحت لها بفضل الله أسباب الازدهار والاستقرار"، وهو الواقع الذي تتقاسم ريادته مع دولة الإمارات العربية التي انطلقت دروب السلام من عاصمتها أبوظبي التي اختارت قيادتها الرشيدة أن تكون سنة 2019 سنة التسامح تأكيدا على قناعتها وسعيها الدائم لتعزيز السلم في العائلة الإنسانية".

واستعرض جهود الإمارات في القيام بواجب الوقت، وبجهود منتدى تعزيز السلم في السنوات العشر الأخيرة تأصيلا وتوصيلا لمفاهيم السلم، وتقديما للرواية والرؤية الصحيحة للإسلام.

وقال: "واجب الوَقت اليوم هو البَحث عن السَّلام، فالإنسانية كلّها اليوم محتاجة إلى السّلام، والعالم الإسلامي ربّما أشد فاقةً إليه من غيره، فما شهدته المنطقة في العقد الأخير ولا تزال تشهده يفرض علينا جميعا أن نصرف جهودنا وجهادنا لإطفاء الحريق المشتعل ولبثّ روح السكينة في النفوس، والتصدّي لتحدّي الإرهاب والتطرُّف".

وأبرز بن بيه أهمية إعلان مراكش لحقوق الأقليات الذي أصدره المنتدى سنة 2016 والذي جاء لـ"يجلي القيم الإسلامية والأسس المنهجية لواجب التعايش السعيد والتعامل الحسن مع سائر أتباع الديانات، وقد دعا الإعلان علماء ومفكري المسلمين إلى العمل لتأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب مختلف الانتماءات بالفهم الصحيح والتقويم السليم للموروث الفقهي والممارسات التاريخية وباستيعاب المتغيرات التي حدثت في العالم".

وفي ختام كلمته جدد بن بيه التأكيد على "إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نشاطركم في ماليزيا القناعة الراسخة بأنه لا مستقبل للبشرية إلا من خلال السّلام والوئام، وأن التعايش هو الخيار الوحيد لنا في العالم، هكذا يبرهن العقل وتكشف التجربة الإنسانية، وهكذا تعلّمنا النصوص الدّينية".

 

 

تصفح أيضا...