فسحة / القاضي أحمد ولد المصطفى

خميس, 30/05/2019 - 01:54

فُسْحَة..
الشَّجَاعَة والفصاحة: وسلامة المنهج..
كُلَّما رَأيتُ، أو استحضرتُ قول الأمير أبي نعامة قَطري بن الفُجاءة المازني، رأس الخوارج شجاعةً وفصاحةً:
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً 
:: مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ 
:: عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي 

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً 
:: فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ../ إلى آخر الأبيات..
تَحَقَّقْتُ أن الشجاعة والجراءة، وقوة القناعة بالشيء، والفصاحة، وحُسْن القول، وصدقه في ذاته، أمور لا علاقة لها مطلقا بمدى سلامة المنهج..
فقد يجمعُ الشخصُ ذلك، ويتلبس معه بفساد المنهج، وفِي الحديث: "أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن"..(أورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله)..

تصفح أيضا...