نواذيبو : المركز الاستشفائي للتخصصات دور و أرقام - احصائيات و صور

ثلاثاء, 21/05/2019 - 17:11

باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون

تشهد مدينة نواذيبو منذ سنوات بعد افتتاح " المستشفى المركز الإستشفائي للتخصصات " تطورا لافتا في الخدمات الصحية ، بحيث أصبحت قبلة للمرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن و من الصحراء الغربية و المغرب و السينغال و مالي...

 
و بدأت القصة في الحيز الجغرافي الرابط بين المدينة القديمة و أحياء الحنفيات ( الحديثة ) حيث شيدت في تلك المساحة 19 وحدة بنائية تضم مراكز تخصصية للرعاية و التأهيل بإشراف فريق طبي  يتكون من قرابة 60 جراحا و طبيبا و ممرضا ...من دولة كوبا ( و منهم أخذ المشفى اسمه الشعبي – طب كوبا ) يحملون درجات علمية في مختلف التخصصات الطبية ويقدمون الرعاية لمرتادي المركز الذي بدأت سمعته تنمو بسرعة و أصبح وجهة " مفضلة " لمختلف المرضى من المواطنين و من شبه المنطقة.

و يحوي المركز غرف إنعاش مجهزة و غرف عمليات مجهزة على أعلى طراز ، و غرف للمرضى ، و حضانات للأطفال حديثي الولادة ، و مختبر و صيدلية..

و خلال السنة الماضية استقبل المركز 77350 حالة و أجرى 1579 عملية جراحية و 92880 فحصا  24872 تصوير طبقي 2113 Irm و 213 سكانير فيما استقبل قسم الولادة 182 مولودا منهم 112 بعمليات قيصرية 

و عن خدمات المركز تقول منينه ( صحراوية من الداخله) ، سمعت بهذا المستشفى و جئت أعرض عليهم آلاما في ركبتي ، و حتى الآن الأمور تسير على ما يرام و لقد أعجبني تعامل الأطباء معي و لطفهم تجاه المرضى ، هذا مع العلم أن كوبا معروفة بإزدهار مهن الطب فيها، و بهذه المناسبة أهنئ إخوتي الموريتانيين على وجود هذه المؤسسة الصحية  .

نجاي ( سينغالي من بودور ) ، قدمت  هنا صحبة إبني الصغير (11) مصاب في شرايينه ، و لا زلت أتابع مع هؤلاء الكوبيين ، و لقد أجروا عملية للولد و هو في تحسن فهم يجيدون عملهم ، و نحن جد مرتاحون في نواذيبو رغم بعده من بلدنا ( السينغال ) يقول الأب السينغالي فموريتانيا هي بلدنا الثاني.

 

و لا يفوتك و أنت تتجول في أروقة المركز أحاديث الزوار و آرائهم في هذه المنشأة الجديدة ، فهذا يقارنها بنيظيراتها في نواكشوط و ذاك يطلب إنشاء مثلها في مدينته ...

 

علي ( مواطن) من مدينة كيفه" يرى أن " طب كوبا " مؤسسة تستحق الوصف بأنها هي أنجح المؤسسات الطبية بالبلد ؟، و يقول أنه جاء يحمل أخاه على ظهره و عند باب المركز يضيف علي : أستلمته ممرضة كوبية و هرعت به إلى داخل المؤسسة و لم يعد يحتاج وجودي إلى جانبه طيلة وقت الحجز ، بل قد لا يحتاجني إلا عندما يتعلق الأمر بإحضار دواء بعد أخذ الوصفة الطبية ، فهؤلاء الناس " يغيرو " فهم يهتمون بأبسط أمور المريض حتى يقومون باستحمامه و تنظيف بيته يوميا مرتين ، و هذا لعمري من الاهتمام لا نجده في مستشفى آخر ، و أكثر من ذلك فإنهم يعطون ما يلزم من الوقت للحديث مع المريض و الاطلاع على أحاسيسه.

 

 اقتربنا من سيدات أخريات يجلسن عند بوابة المركز و بتهكم يطبعه الإعجاب يقلن أن النظام هنا مضبوط تماما بالوقت و كأن إدارة المركز ترى نفسها في بلد أروبي ، و يتسائل السيدات عن كيف للحراس أن يمنعهن من معاودة مرضى بالمشفى ، و تضيف السيدات أن الكثير من الجدية في العمل لا يفيد في موريتانيا ، و يطالبن إدارة " طب كوبا " بالتخفيف قليلا من الصرامة في ما يخص الزيارات و نظافة الممرات و الغرف خوف " العين" كما يقلن.

و قبل مغادرة المركز التقينا بمواطنين صينيين و أتراك ينتظرون دورهم عند " الاستقبالا " و قد أجمعوا على أهمية المؤسسة و جودة خدماتها مبررين ذلك بالقدرة " المعروفة" للأطباء الكوبيين و إنسانيتهنم يؤكد الصيني شوان بلغة فرنسية صعبة الفهم.

 

إدارة المستشفى من جانبها تقول أنها ركزت على توفير أحدث المعدات وتجهيز أفضل المرافق الطبية من أجل تسجيل المركز في مصاف أوائل المستشفيات في المنطقة. ولقد صُممت خدماتنا للرعاية الصحية بهدف تلبية احتياجات المرضى، وفي الوقت نفسه تجاوُز توقعاتهم. ولقد حققنا ذلك من خلال مزج أخلاقيات الطب مع أحدث التقنيات الطبية المتاحة، ويدار كل ذلك من خلال أطباء متخصصين على أعلى مستويات من التأهيل والخبرة.يقول أحد كوادر المركز.

 

و يضيف المصدر أن أطباء المركز يطلعون باستمرارٍ على أحدث البرامج الصحية و يشاركون  ورش التدريب لتحسين مهاراتهم، والاطلاع على أحدث أساليب العلاج وأحدث الأدوية. كما يعتبر أن هدفنا هو أن نصبح الوجهة الصحية الأجدر بالثقة في المنطقة، وذلك بالتركيز على المفهوم الشمولي في ممارسة الطب عبر العناية بالجسد والعقل و الروح يضيف المصدر الذي فضل حجب هويته.

 

 

  هذا و قد تم تأسيس المركز الاستشفائي للتخصصات في نواذيبو كمستشفى خاص لرعاية الأمراض الحادة شاملةً الأقسام الطبية والجراحية، و ذلك  بقرار من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالمرسوم رقم 41  الصادر بتاريخ 04 أبريل 2017م ، و هو مؤسسة وطنية تابعة لوزارة الصحة.  

 

 

 

تصفح أيضا...