"القادة المتحدون" - آلیة من أجل فرض التغییر خلال الانتخابات الرئاسیة

خميس, 28/02/2019 - 18:56

تتميّز الانتخابات الرئاسية المقبلة بأهمية خاصة، وتمثل موعدا تاريخيا وفرصة ثمينة من أجل ترسيخ مبدأ التناوب السلمي على قيادة البلاد وفرض التغيير، والقطيعة مع أنظمة الحكم الاستبدادية.

 

واستعدادا لهذا الموعد التاريخي الهام، يبذل التحالف الانتخابي للمعارضة جهودا مقدَّرة على عدة جبهات، من خلال إعداد برنامج موحَّد والسعي لإعادة تشكيلة اللجنة المستقلة للانتخابات، والتشاور من أجل اتخاذ قرار جماعي بخصوص الترشيح.

 

إننا في تنظيم "من أجل موريتانيا"، على غرار كل القوى المهتمة بمستقبل البلاد، قد أوْلينا منذ وقت مبكر اهتماما كبيرا لملف الانتخابات الرئاسية القادمة، وخصّصنا وقتا وفيرا للتفكير فيه. وقد توصّلنا بعد عمل منهجي وتشاور موسّع، إلى آلية نعتقد أنها قد تمَكّن من ضمان التغيير ورفع التحدي، سمّيناها "القادة المتحدون". وترتكز هذه الآلية على مبدأين أساسييْن:

 

  1. قيادة جماعية طيلة مأمورية انتقالية، بدل قيادة فرد
  2. المعيارية في اختيار القادة

 

وهذه أبرز معالم هذه الآلية:

 

"القادة المتحدون"، حسب الفرز التجريبي للجنة "من أجل موريتانيا"، فريق مؤلف من ستة عشر عضوا، تم اختيارهم من بين مائتي شخصية من ذوي الكفاءة، بناءً على سبعة معايير ذات أوزان مختلفة. وقد شارك في وضع الآلية وتقييم المرشحين مجموعة من قادة تنظيم "من أجل موريتانيا" وبعض الخبراء المستقلين. وضمانا لنزاهة العملية، تمّ استبعاد جميع أعضاء المجموعة من لائحة الفرز.

 

يختار "القادة المتحدون" من بينهم مرشحا لرئاسة الجمهورية، ورئيسا للحكومة، ويلتزمون بالعمل معا كفريق متضامن من أجل نجاح مرشحهم في الانتخابات الرئاسية، وكذلك من أجل تنفيذ برنامجهم الانتخابي وتسيير البلاد طيلة المأمورية الرئاسية.

 

يتعهد "القادة المتحدون" بالمحافظة على الدستور واحترام القوانين، والالتزام بالشفافية والتشاور المتواصل فيما بينهم ومع كل القوى السياسية والمدنية، دون إقصاء أو تهميش؛ ويعملون على أساس الانفتاح على المعارضة والتعاون مع شركاء البلاد في الخارج.

 

تضمن آلية "القادة المتحدون" تكاتف جهود مجموعة متنوّعة من ذوي القدرات القيادية، حول دعم مرشح من بينهم، فوزُه في الانتخابات فوز لهم جميعا.

 

سترفع آلية "القادة المتحدون" الأمل في فرض التغيير في هرم السلطة، عن طريق تجنيد فريق متميّز من ذوي الكفاءة العلمية والأهلية القيادية والخبرة السياسية، يساندهم طيف واسع من الأحزاب المعارضة والقوى الشبابية المتعلقة بالإصلاح.

 

ستقلل آلية "القادة المتحدون" خطر تحالف مرشح المعارضة مع قوى الاستبداد وتراجعه عن التغيير، وهو هاجس يؤرق كثيرا من جماهير المعارضة، لاسيما إذا كان المرشح من خارج أحزابها.

 

من أهم المعايير التي على أساسها تمّ فرز فريق "القادة المتحدون":

 

الثقة في النفس - التواضع - نكران الذات - روح التضحية

الصرامة المبدئية - طول النفَس - التاريخ النضالي

المهارة القيادية - بُعد النظر - التجربة السياسية والإدارية - الصيت الإقليمي والدولي - القدرة على جمع الكلمة - إدارة البشر وحسن التفويض

النزاهة - الاستقامة - الصدق - الشجاعة

الوطنية وروح المساواة - البعد عن القبلية والفئوية والشرائحية

احترام دستور البلد - نظافة اليدين من المال العام

المستوى الدراسي والثقافي - البلاغة الخطابية ووضوح الأفكار - الخبرة باللغات - المهارات المعلوماتية - الانتاج المعرفي

 

 

انواكشوط، 28 فبرائر 2019

المنسقية العامة

تصفح أيضا...