قراءة سياسية حول مخرجات ومآلات مؤتمر جوار ليبيا

خميس, 13/12/2018 - 10:28

إستطلاع : رفيدة عمر ((smc
لم تنحصر الأثار السالبة للأزمة الليبية على الوضع الداخلى فقد أثرت على دول الجوار الإقليمي ، حيث كان السودان أكثر الدول التي تضررت من إضطراب الأوضاع الأمنية فيها، واصبحت الأزمة في ليبيا شاغلاً للسودان والإتحاد الإفريقي على حد سواء. وظل السودان ينادي بضرورة إيجاد حل سياسي بين أطراف النزاع في ليبيا بعيداً عن التدخلات العسكرية الخارجية.
ومؤخراً عقد بالخرطوم مؤتمراً جامعاً لدول جوار ليبيا للمساعدة في الوصول إلى حل سياسي بين الفرقاء في ليبيا، وإستند المؤتمر على التمكين الإقتصادي وتعزيز الناحية الأمنية ثم التنسيق الكامل بين كافة الجهات والأطراف، ووجود سقف عالى من التطلعات لتتمكن ليبيا من النهوض بمستقبلها.. المركز السوداني للخدمات الصحفية إجري إستطلاع مع الخبراء في قرأة سياسية لمخرجات ومآلات مؤتمر جوار ليبيا الذي اختتم أعماله بالخرطوم.
أوضح المحلل السياسي دكتور ربيع عبد العاطي أن دول الجوار تهتم بضرورة إستتباب الأمن والإستقرار في ليبيا وتعبر عن هذه المسألة بوقوفها مع هذه الدولة بإعتبار أن الأستقرار والأمن في ليبيا يمثل إستقراراً لجميع الدول المجاورة وخاصة السودان.
وقال أن إهتمام المؤتمر الليبي بشأن طرابلس له دور كبير في إستقرار الأوضاع ،خاصة أن الدول التي شاركت في المؤتمر قدمت الكثير من المساهمات ، مضيفاً أن المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات أهمها عودة الأوضاع الليبية إلى الأحسن والعمل على القضاء على الحرب وسيادة حكم القانون وعلى القضاء على الإرهاب.
وتوقع عبد العاطي أن تعمل التوصيات التي خرج بها المؤتمر القضاء على الظواهر السالبة في ليبيا معتبراً أن المؤتمر كان إيجابياً لجهة أنه وقف على كل القضايا التي تشغل الإتحاد الأفريقي كما ان السودان طبق كل القضايا على أرض الواقع.
واكد البروفسير محمد نوري الأمين أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم أن الهدف من المؤتمر هو إنقاذ ليبيا من الدمار والحرب الذي تعانيه الآن وأضاف أن ليبيا توجد بها ثلاث حكومات وهنالك محاولات لإيقاع الشرك فيما بينها فيجب النظر لهذا الأمر من وأضاف أن ليبيا تتمتع بأفضل الثروات البترولية والزراعية والمائية لذلك فهي مستهدفة، مضيفاً أن هنالك محاولات للضغط على القيادات الليبية مطالباً إياها بالإصغاء الى صوت العقل حتي يتمكنوا من حل مشاكل البلاد والحرب والوصول للحلول مجزية لتلك المشكلات ، وعبر عن أمله في تحسين الأوضاع الليبية التى واصفها بأنها تمر بأسواء حالاتها.
من ناحية أخرى أكد الطيب زين العابدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم علي ضرورة وجود القوى الأساسية الثلاث وهي أطراف النزاع في ليبيا حتي يتمكنوا من حلحلة قضايا ليبيا، معتبراً أن أي حل بعيد عن الحكومات الثلاث يمثل عائق للقضية الليبية، داعياً إلى إشراك الدول التي تمول بعض من أطراف النزاع في ليبيا بجانب الولايات المتحدة التى لها وزنها في العالم، وأعتبر زين العابدين إستضافة السودان المؤتمر تأتى من منطلق تمتعه بعلاقات دولية واسعة .
وشدد مؤتمر جوار الليبيا على دفع جهود التسوية السياسية ومناقشة إنعكاسات الأوضاع فيها على الأمن الإقليمي لدول الجوار الليبي وبحث سبل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والقضاء عليها ووضع حد للقضاء على ظاهرة المقاتلين الأجانب، كما هدف المؤتمر لتشكيل حكومة جديدة ووضع خارطة زمنية وآلية لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية، وشاركت كل دول الجوار الليبي في المؤتمر وإضافة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة، وممثلين للجامعة العربية والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأروبي، إضافة إلى ممثلي كل من فرنسا وإيطاليا بصفة مراقب.

 

تصفح أيضا...