السودان ومكافحة الارهاب.. خطوات نحو مغادرة القائمة السوداء

اثنين, 26/11/2018 - 13:02

تقرير: رانيا الأمين (smc)

بذل السودان ومازال جهوداً كبيرةً في مكافحة الإرهاب وذلك من منطلقاته الثقافية والأخلاقية والدينية، وانتهجت الحكومة الحوار مع الولايات المتحدة لازالة اسم السودان من قائمة الارهاب وهو ماسمي بالمرحلة الأولى التى انتهت بعدد من التفاهمات حول مسارات خمس اشتملت على ” التعاون مع واشنطن في مكافحة الارهاب ، توصيل المساعدات الانسانية الى المتضررين في المنطقتين بجانب المساعدة في احلال السلام في جنوب السودان وقطع العلاقات مع كوريا الشمالية”.

واعلن الجانبان بداية المرحلة الثانية من الحوار لازالة السودان من قائمة الارهاب بعد ان انجزت الخرطوم المسارات الخمس المشار اليها . واعلن القائم باعمال السفارة الامريكية بالخرطوم استيفن كوستيس بداية المرحلة الثانية من الحوار بين الخرطوم وواشنطن وفقاً للمسارات الخمس +1 وقال كوستيس بدأنا إطار “المرحلة الثانية” لمشاركتنا الثنائية، والتي تهدف إلى تحسين التعاون بين الجانبين وتيسير الإصلاحات الهادفة في السودان، وتحقيق مزيد من التقدم في عدد من المجالات ذات الإهتمام المشترك منذ فترة طويلة، واضاف ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بالمشاركة الإيجابية مع السودان وتحقيق الأهداف المشتركة على أساس التفاهم و الإحترام المتبادل.

واشار القائم باعمال السفارة الامريكية ان الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة الثانية لديها القدرة على جعل العلاقة بين الخرطوم وواشنطن أكثر إنتاجية مما كانت عليه طيلة الـ30 عاماً، وستوفر الفرصة لتوسيع التعاون وتحقيق تحسينات في عدد من المجالات الرئيسية ذات الإهتمام المشترك، بما في ذلك حماية الحريات الدينية وحقوق الإنسان الاخرى.

واضاف ان الولايات المتحدة مستعدة للبدء في عملية إلغاء تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب إذا تم تحديد  ايفاءه بجميع المعايير القانونية ذات الصلة ، و حال احرز السودان تقدما في معالجة كل من المجالات الستة الرئيسية ذات الإهتمام المشترك التي حددها إطار المرحلة الثانية.

جميع المعطيات السياسية تشير الي أن الإدارة الأمريكية أضحت في حاجة ماسة للسودان في ظل التغيرات الإقليمية والدولية في المنطقة، ويناط بالسودان أن يلعب دوراً مهماً في حل قضايا  المنطقة متمثلة في الإرهاب والتطرف والمساعدة على تخفيف التوترات الأمنية  واحلال السلام في كل من ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ، فدور السودان المحوري  يمكنة من لعب دور ايجابي في تلك الدول.

ومعلوم أن توجه أمريكا السياسي تجاه السودان خلال الفترة الاخيرة كانت فية كثير من الإيجابية لجهة أن رموز السياسة الأمريكية على إلمام كامل بما يجري في السودان غير أن الحديث عن الولايات المتحدة الأمريكية يعني التحدث عن مجموعة صانعي القرار في الإدارة الأمريكية تجاه السودان منهم من في الكونغرس ووزارة الخارجية واللوبيات الأخرى.

ويبدو ان جميع هذه المؤسسات غيرت نظرتها تجاه السودان فبجانب تصريح هيذر ناويرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية إن “الولايات المتحدة ترحب بالتزام السودان بإحراز التقدم في المسارات الست وانها على استعداد  للشروع في عملية إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب إذا تم التوصل إلى أن جميع المعايير القانونية ذات الصلة قد تم الوفاء بها” كما إن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع السودان ولرصد التقدم فيما من شأنه ان يحقيق تطورات مفيدة لصالح الشعب السوداني والمنطقة”.

وتحدثت كثير من مراكز الأبحاث الأمريكية عن دور السودان في مكافحة الإرهاب ودعت بعضها ادارة ترامب الى وضع توطيد العلاقات مع السودان موضع اهتمام مستشهده بتعاون السودان في مكافحتة الارهاب،  كما علت بعض الأصوات وسط الراي العام الأمريكي التي تنادي بضرورة تبني الإدراة الأمريكية لإستراتيجية تعاون بينها والسودان خاصة وأن الولايات المتحدة أضحت في حاجة ماسة للتعاون الأمني بينها والسودان ، فقد اشارت بعض وسائل الإعلام الأمريكية الى أن ﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ بلادها ﺗﻌﺘقد ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻌب ﺩﻭﺭ ﺃﻛﺒﺮ حليف ﺃﻣﻨﻲ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤدة في المنطقة نظراً لموقع السودان الجغرافي، فضلاً عن ﺗﻮﺳﻊ ﺃنشطة ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ جميعها ، واشارت إلي أن ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ يملك عناصر مدربة ومؤهلة.

معلوم أن الولايات المتحدة تحتاج الى السودان في عدد من المحاور أهمها قضية الإرهاب فالسودان متعاون في محاربة ظاهرة الإرهاب بحسب ما أعلنته الولايات المتحدة ولازال الأرهاب مستمرة وجهود السودان في مكافحة الظاهرة  كذلك مستمره، كما انه توجد حوجة اقتصادية من قبل امريكا للسودان الذي يذخر بالموارد والمعادن ومؤخراً ظهر دور السودان بجلاء  في استقرار شرق افريقيا والقرن الأفريقي الذي يجد اهتماما من قبل الولايات المتحدة فهي بذلك تحتاج الى تعاونه لأنها تعتقد أن للسودان موقف استراتجي في الحفاظ على استقرار القرن الأفريقي.

 

 

تصفح أيضا...