قرر مستشار الوزير الأول تام زكريا الانسحاب من حفل الإفطار المنظم من طرف نائب روصو السابق محمد فال ولد العالم الملقب ولد متالي، وذلك بعد انتقادات لاذعة وجهها له النائب السابق محمد فال ولد طيفور.
وانسحب عدد من السياسيين دعما لقرار تام زكريا، حيث انسحب الوزير السابق بمب ولد درمان ونائب روصو السابق أسلامه ولد أمين، وآخرين.
وتصاعدت حدة التوتر في الاجتماع بعد أن قال تام زكريا إنه ماض في دعمه للمرشح لمنصب الاتحادي محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا.
واعتبر طيفور أنه وجماعته لا يمكنهم التفاوض والتحاور من شخصيات سياسي حسمت موقفها قبل اللقاء.
انقسام..
ويعتبر بعض المتابعين أن هذا الانقسام سيؤسس لبداية من التوتر بين الأطراف السياسية الداعمة لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية.
ويقول النائب السابق محمد ولد طيفور إن دعم ولد أحمدوا خط أحمر، بينما يرى أنصار الحلف الآخر أن ماضي محمد ولد الشيخ في الاتحادية لا يشجع على دعمه لتجديد ولايته.
وحسب المعطيات المتوفرة حتى الآن فإن الأطراف السياسية المنتمية للحزب الحاكم في روصو ستنقسم إلى حلفين، أحدهما يضم ولد طيفور، ومحمد فال ولد يوسف وولد أعليت، وجماعة الصطارة، بينما يضم الحلف الآخر الوزير السابق بمب ولد درمان، والنائب السابق أسلامه ولد أمين، وتام زكريا.
ويتصارع الحلفان على دعم أطراف سياسية لم تحسم حتى الآن موقفها بشكل صريح.
ويرى بعض المتابعين أن منسقية التعليم التي كسبت عشرات الوحدات خلال حملة التنصيب الأخيرة، لم تكشف عن تموقعها بشكل صريح حتى الآن، وإن كان بعض رموزها ظهر في لجان مشكلة من طرف ولد طيفور وجماعته.
ومن المنتظر أن يرفع هذا الصراع من سخونة التنافس خلال المرحلة المقبلة، ويزيد من انشطار الحزب الذي مني بخسارة ثقيلة خلال آخر انتخابات محلية.
