علمانيون موريتانيون شباب يطالبون الرئيس ولد مولود بالاعتذار

جمعة, 25/05/2018 - 09:37

"عام .. متاح للجميع " / بيــــــــــان

يبدو أن حالة التردي الفكري و الكسل المعرفي التي تعتري الساحة الموريتانية ألقت بظلالها على كل منافذ الحياة الثقافية و اجتذبت التقدميين كما تجتذب أزليا الظلاميين و أصحاب العقول المستقيلة. فلا منطق غير حلول الكارثة يفسر تصريحات الرئيس محمد ولد مولود التي أدلى بها في لقائه الأخير مع "الحوار المتمدن" حيث اتهم العلمانيين بأنهم دعاة فتنة حين قال بالحرف "إدخال العلمانية هو إثارة للفتنة".

تفاجأنا كتقدميين كما تفاجأ الرأي العام الوطني من هذا التصريح و الاتهام و استغربناه من رئيسنا الذي عرفناه مناضلا شجاعا في الصفوف التقدمية و مثقفا عضويا بالمفهوم لغرامشي مشتبكا بالجماهير، يمتشق قلمه مدافعا عن حقوق الإنسان و مكتسبات الحداثة الفكرية، و لم نعهد منه هكذا رأيا أو موقا يلغي التعددية بكل مستوياتها و يحيد الديمقراطية إضافة لكونه انتهازية فكرية و تخل عن مبادئ اليسار التي نناضل من أجلها كياسريين في صفوف الشبيبة التقدمية و حزب اتحاد قوى التقدم.

الأمر الذي جعلنا نصدر هذا البيان انسجاما مع مبادئنا التي لا تتزحزح و وقوفا للتاريخ في وجه موجة الانحناءات و لنوضح للرأي العام التالي:

إن موقفنا من العلمانية هو موقف اليسار العلمي الذي يأخذ مواقفه من الواقع الملموس و يرفض الأطروحات المثالية ، و رأينا فيها هو حاصل تحليل لوضع متأزم و بؤس تلعب الإقطاعية الدينية دورا كبيرا في ترسيخه من خلال استغلال الدين ، و استخدام امتيازاتها الدينية لتمرير مصالحها التي تدعم أركان النظام القمعي القائم.

إننا كيساريين نناضل في صفوف اتحاد قوى التقدم الذي يرأسه محمد ولد مولود؛ لا يمثلنا ما قاله رئيسنا حول العلمانية بل و نعتبر أنفسنا علمانيين ، و إذا كان الرئيس يرى بأننا دعاة "فتنة" فليعلم أننا نرى عكس مايرى و ماضون في ذلك.

نطالب الرئيس محمد ولد مولود بالاعتذار لنا كعلمانيين سواء كنا شركاء حزبيين نناضل في صفوف الحزب الذي يرأسه أو خارجه في المشهد السياسي الوطني.

الموقعون/ت :

اعل الشيخ الصابر

مريم باب أحمد

الطالب اخيار عبدالله

سومه محمدالولي

محمد جِبْرِيل

أحمدو ولد طهمان

بنتو بوكوم

محمد المقري

حمود محمد

سيدي بتم

عبد الرحمن جعفر

الشيخ عبد الله

عبد الرحمن عبدي

تقانا القطب

تصفح أيضا...